عملية زراعة الشعر بشكل عام تعتبر إجراء جراحي بسيط لا يحتمل الكثير من المخاطر، حيث أنه لا يتعرض للأعضاء الداخلية من الجسم. لذلك، فهو إجراء سطحي بعض الشيء يتم في بنية الجلد ولا يتوغل لأكثر من ذلك. نتوقع من ذلك أن تكون العملية غير مؤلمة ولا يفترض أن تحمل الكثير من الإزعاج للمريض، إلا أن تقنيات زراعة الشعر الحديثة يوجد بها طرق متنوعة ولكل منها درجة معينة من الصعوبة. سوف نستعرض هذه التقنيات بالتحديد ومدى الألم المرتبط بكل نوع للإجابة بشكل مفصل على استفسار هام وهو هل زراعة الشعر مؤلمة؟ وما هو مقدار الألم بعد زراعة الشعر؟
محتويات المقال
الألم أثناء عملية زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر تعتبر خالية من الألم نظرا لتأثير التخدير الموضعي الذي يستمر لفترة 12 ساعة تقريبا، وكذلك يتم تزويد المريض بمسكنات مناسبة لفترة ما بعد العملية والتي يكون فيها الألم بسيط للغاية لأن العملية تتعامل بشكل سطحي مع بشرة الجلد فقط.
إذا كنت قد أجريت أي عملية جراحية مسبقا أو تعرضت لأي جرح يحتاج إلى خياطة، فستكون مدرك لألم العمليات الجراحية. ولكن ألم زراعة الشعر مختلف تماما عن هذه الإجراءات، لأنه يكون في نطاق طفيف وغير كبير كما هو الحال في العمليات الأخرى. طالما هناك تخدير أثناء زراعة الشعر فلن تشعر بأي شيء مطلقا. لا تعتمد زراعة الشعر على التخدير العام، ولكن تخدير موضعي بسيط يتم حقنه في بشرة فروة الرأس بواسطة إبرة دقيقة للغاية كالتي تستخدم في حقن الانسولين. هناك طرق عديدة للتخدير الموضعي، بما في ذلك التخدير بدون ألم والذي نتبعه في مركز تركي ويز للحفاظ على راحة المرضى وإبقائهم في أفضل وضعية بدون أي انزعاج.
يعتمد مقدار الألم أثناء عملية زراعة الشعر على التقنية التي يتبعها الطبيب في تنفيذ الإجراء. في عصرنا هذا يوجد العديد من التقنيات التي تستخدم في عملية زراعة الشعر، بما في ذلك التقنيات القديمة مثل الشريحة وتقنية الاقتطاف وأقلام تشوي وتقنية السفير وكذلك التقنيات الألية مثل زراعة الشعر بالروبوت. لكل تقنية وقت مختلف من ناحية الألم، نظرا لتوغل كل تقنية كما هو الحال في تقنية الشريحة التي كانت تعتمد على قص شريحة طولية من فروة رأس المريض لاستخراج البصيلات منها. بناء على ذلك، سيكون الألم في هذه التقنية أكبر من الألم الناتج عن التقنيات الأخرى الأكثر تطورا.
زراعة الشعر بدون ألم
إذا كنت حساسا تجاه التخدير ولا تفضل أن تقوم بعملية طفيفة التوغل مثل زراعة الشعر بسبب التخدير الموضعي والحقن التي تستخدم أثناء العملية، فستجد طرقا بديلة للتخدير. يتبع بعض الأطباء طرقا مختلفة للتخدير بما في ذلك التخدير بدون ألم، والذي أصبح شائعا في كثير من مراكز زراعة الشعر. قبل العملية بفترة وجيزة، يتم دهان فروة الرأس بكريم مخدر حتى لا يشعر المريض بأي ألم أثناء الحقن. ثم بعد مرور 360 دقيقة تقريبا، يكون الكريم المخدر قد أصبح فعال في تسكين الجلد، ومن ثم يقوم الطبيب بحقن التخدير الموضعي دون أن يشعر المريض بأي ألم.
في خلال فترة التوقف الذي ينتظره المريض لحين دخول التخدير حيز العمل، يتم حقن بعض الأدوية والمهدئات المساعدة على تخفيف القلق والانزعاج أثناء العملية من خلال الوريد. يتابع الطبيب بدقة حالة المريض حتى يتأكد أن العملية تير وفق مخطط التخدير الموضوع دون شعوره بأي ألم أو قلق. في بعض الحالات التي يكون فيها المريض متخوفا من العملية أو في حالة المرضى الذين يعانون من رهاب الجراحة، يتم حقن المهدئات البسيطة في الوريد قبل أي تخدير، لحين وصول المريض إلى حالة مناسبة للبدء في العملية.
الألم في تقنيات زراعة الشعر المختلفة
ذكرنا مسبقا أن تقنيات زراعة الشعر تختلف فيما بينها من حيث درجة التوغل أو بمعنى أخر درجة الشقوق في المنطقة المانحة والمستقبلة للشعر، وكذلك من حيث قوة الأدوات التي يستخدمها الطبيب لإتمام العملية وأيضا من حيث انتشار الشقوق في فروة الرأس بناء على درجة الصلع والشعر الخفيف. في كل الأحوال لا يمكن أن يقارن الألم الناتج عن تقنية قديمة تتوغل كثيرا في فروة الرأس بتقنية أحدث لا تقدم الكثير من الشقوق أو بالأحرى تعتمد على شقوق صغيرة للغاية.
تقنية الشريحة تعتبر من أقدم التقنيات في مجال زراعة الشعر وتعتمد على إجراء شق طولي في المنطقة المانحة للشعر في الجزء الخلفي من فروة الرأس. هذا الشق الطولي يتم لاستخراج شريحة طولية من فروة الرأس المحملة بشعر فردي صالح للاستخدام والغرس في المنطقة التي تعاني من الصلع والشعر الخفيف. سيكون الألم المرتبط بهذه التقنية أعلى بكثير من الألم المصاحب للتقنيات الحديثة بشكل طبيعي. ولكن أثناء العملية أيضا لن يشعر المريض بأي ألم بسبب التخدير. بينما يكون الألم أقوى وأكثر وضوحا بعد زراعة الشعر، وخاصة أثناء فترة الاستشفاء الأولى أي خلال الأسبوع الأول من العملية.
أما في تقنيات زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف، فتكون الشقوق المتبعة لاستخراج البصيلات من المنطقة المانحة صغيرة باستخدام أدوات معدنية تشق فروة الرأس في دوائر صغيرة. هذه الشقوق تكون مؤلمة بعض الشيء بعد العملية ولكنها لا تكون بنفس درجة ألم ما بعد زراعة الشعر بالشريحة. على الرغم من أن الشقوق لا تكون كبيرة للغاية، إلا أنها تشفى بسرعة أكبر ولا يوجد بها أي غرز جراحية، لذلك لا تطول فترة الشفاء.
في تقنية زراعة الشعر بأقلام تشوي، يستخدم الطبيب أقلام الزراعة المتخصصة لشق الجلد حول كل بصيلة لاستخراجها من المنطقة المانحة في خطوة سهلة وسريعة. الشقوق الناتجة عن أقلام تشوي تكون أصغر بكثير من التي تتم في تقنية الاقتطاف التقليدية، ولهذا فإن الألم يكون أقل بالتبعية. أهم ما يميز تقنية زراعة الشعر بأقلام تشوي أن فترة الشفاء تكون أقصر، وكذلك الشقوق التي تحدث في المنطقة المستقبلة أصغر لأنها تكون بمساحة القلم فقط مما يجعلها أسرع في الشفاء.
تقنية زراعة الشعر بالسفير تعتمد على أدوات جراحية خاصة لها طرف مصنوع من عنصر السفير وهو أشبه بالياقوت الأخضر عالي النقاء. هذه المادة تجعل عملية الشفاء أسرع بكثير لأن المادة نفسها لا تقبل حدوث العدوى أو نقل البكتريا للجرح. للياقوت قدرة عالية على شق القنوات الحاضنة للشعر بدقة متناهية بمساحات صغيرة للغاية مما يسمح لها بالالتئام السريع والبسيط دون أي ألم إضافي.
زراعة الشعر بدون إبر
يعتمد زرع الشعر بكل أساليبه على استخراج البصيلات من المنطقة المانحة والزرع في منطقة الاستقبال التي بها الشعر الخفيف أو الصلع. وهذا يعني أنه ستكون هناك عملية استخراج وغرس وفي كلتا الحالتين، سيتم استخدام أدوات طبية حادة لشق فروة الرأس. لذا، فإن زراعة الشعر، مثل العمليات الجراحية الأخرى، تتطلب تخديرا، ولكن التخدير في زراعة الشعر يكون مخدر موضعي يؤثر فقط على منطقة فروة الرأس.
ولكن يتم حقن التخدير الموضعي بواسطة الإبرة وفي منطقة حساسة للغاية. في المنطقة المانحة يتم حقنه بواسطة إبر دقيقة عدة مرات لاستخراج البصيلات. ثم يتم تطبيق التخدير مرة أخرى على منطقة الاستقبال استعدادا لمرحلة فتح القناة وزرع البصيلة. لذلك حتى لو تم استخدام التخدير الموضعي لإزالة آلام الجراحة، فإن الإبر المخدرة المحقونة في فروة الرأس سوف تسبب الألم أيضا.
في مركز تركي ويز لزراعة الشعر نستخدم نظام تخدير جديد دون الحاجة إلى الإبر ودون ألم. مع هذا النظام الجديد، أصبحت مرحلة التخدير في جراحة زراعة الشعر أسهل وأكثر راحة. أهم مميزات نظام التخدير المميز في مركز تركي ويز:
- ليس هناك حاجة لاستخدام إبر التخدير
- لا يسبب أي ألم على الإطلاق
- نظام سهل الاستخدام وفعال
- مجرد ضخ للتخدير عبر الجلد بدون إبر
- يستمر لفترة طويلة تتجاوز 12 ساعة
- يقضي على مشاكل رهاب الجراحة والتخدير
يعمل نظام كمفورت للتخدير الموضعي بدون إبر على التخلص من الألم والخوف من الإبر باستخدام حقنة ناعمة من فتحة صغيرة حيث يتدفق محلول التخدير الموضعي من خلاله بالضغط. حقن الدواء من خلال فتحة صغيرة بمقدار 0.15 ملم فلا تتسبب في ألم أو وخز. تم تصميم نظامنا الجديد لجعل مرحلة التخدير الموضعي لجراحة زراعة الشعر أكثر راحة. إنه يساهم في الحفاظ على الأنسجة ويمنع الكتل الصغيرة والخدوش على الجلد التي تحدث عند إجراء الحقن بشكل متكرر في نفس المكان.
الألم بعد زراعة الشعر
بناء على الممارسة والتقنية التي تختارها، ستحصل على نصيحة حول كيفية التعامل مع موضع الألم المحتمل لعملية الزراعة. في مركز تركي ويز لزراعة الشعر في تركيا، يصف الأطباء لدينا عادة حبوب مخصصة للسيطرة على الألم البسيط الذي ينتج عن العملية وللمساعدة في تقليل فترة الشفاء وأي إزعاج مرتبط قد ينشأ أثناء تنقلك للحياة العادية، لكن معظم العملاء يدركون أنهم لا يضطرون إلى استخدام مكن الألم الإضافي. حبوب تسكين الألم الثلاثة هي بريدنيزولون لتخفيف التورم، التتراسيكلين لتفادي العدوى والالتهاب والباراسيتامول لتخفيف كميات متواضعة من الألم بعد العملية.
ألم بعد زراعة الشعر حقا من بين تلك المخاوف التي تقلق المرضى. سيحدث بعض احمرار في الجلد على فروة الرأس بعد العلاج ويمكن أن يتلاشى بشكل طبيعي في غضون أسبوعين. الاحمرار يعتبر طبيعي أثناء عملية الشفاء والالتهابات التي توجد في فروة الرأس تزول بأكملها بعد استقرار البصيلات. لا يجد المرضى بشكل عام أي انزعاج أو ألم واضح بعد مرور 3 أيام من عملية زراعة الشعر، لأن الشقوق تكون قد أغلقت وتكون الأثار المتبقية عبارة عن ضيق خفيف دون أي ألم واضح.
إذا استمر الألم بعد أسبوع من زراعة الشعر، يجب الاتصال بالطبيب المعالج لتحديد ما إذا كان هناك أي نوع من العدوى أو الالتهاب الذي تسبب في حدوث مشكلة مختلفة تتسبب في حدوث ذلك. ربما يكون الألم ناتج عن مشكلة مختلفة عن مرحلة الاستشفاء الطبيعية، لأنه من المفترض في هذه المرحلة ألا يوجد ألم أو انزعاج واضح.