تدريبات الأنف، والمعروفة أيضا باسم التمارين الرقمية، تشير إلى تعليمات ما بعد الجراحة التي تشمل على تدليك عظام الأنف بعد عملية تجميل الأنف أو جراحة تجميل الأنف الثانوية. لن يوصى بالتمارين الأنفية إلا في مرضى الأنف الذين تعرضوا لكسر في عظام الأنف أثناء عملية إعادة الهيكلة. ويشار إلى هذا أيضا باسم قطع العظم عند إعادة وضع عظم الأنف أو تضييقه أو كليهما. عادة ما يتم ذلك بعد تصحيح تشوه اعوجاج الأنف الكبير وفي الحالات التي يكون فيها الأنف ملتويا. وكثيرا ما يتم إجراء كسر العظم ببساطة لتضييق الأنف العريض أثناء جراحة تجميل الأنف. هذا ما يجب عليك معرفته عن تمارين الأنف بعد عملية التجميل إذا قد قررت القيام بعملية مشابهة.
محتويات المقال
كيفية تنفيذ تمارين الانف بعد عملية التجميل
يتم القيام بالتدريبات الأنفية للمساعدة في زيادة تحديد الأنف أثناء الاستشفاء من عملية تجميل الأنف. إذا تمت إعادة تشكيل عظم الأنف كجزء من عملية تجميل الأنف بشكل سليم، بعدها يتم وضع دعامة للأنف للحفاظ على العظام في موقعها الجديد. عادة ما يتم إزالة الدعامة الأنفية في خلال 5-6 أيام. في معظم الحالات، تكون عظام الأنف في وضع جيد إلى حد ما في مكانها الجديد. ومع ذلك، لأن العظام تم قطعها ونقلها بالكامل، فإنها لا تزال قابلة للحركة في غضون 5-6 أيام من الجراحة. بمجرد إزالة الدعامة، فإن عظام الأنف لديها القدرة على التحرك أو الانحراف خارج الموضع المطلوب. إذا تم ذلك، فسيتوجه الأنف عادة نحو العودة إلى وضعه الأصلي. وهذه الحركة أو الانحراف يمكن أن تحدث في أي وقت بعد إزالة الدعامة بنحو 6-8 أسابيع من الجراحة. هذه الفترة محددة بنحو 6-8 أسابيع تحديدا لأن هذا هو متوسط الوقت المستغرق قبل أن يندمج عظم الأنف ويشفى في موضعه الجديد.
مخطط العظام الأنفية
تُظهر مجموعة الرسومات التوضيحية الآتية هذا المفهوم بشكل مرئي. فعند النظر إلى الصورة (1) فسنجد أنها تحتوي على تكوين واسع قليلاً من حيث عظام الأنف (المنطقة المظللة باللون الأزرق الفاتح). في الصورة رقم (2)، يمكنك أن ترى كيف تصبح عظام الأنف بعد قطع العظم أكثر ضيقا. بمجرد إزالة الدعامة، يمكن أن تنحدر عظام الأنف قليلا. هذا يمكن أن يحدث على جانب واحد فقط أو على كلا الجانبين. إذا قام الطبيب بتهجير العظم أو تحويل موضع العظم، قد يتحول العظم إلى الجانب كما هو موضح بواسطة السهم في الصورة (3). ينحرف عظم الأنف بهذا الشكل لأنه يكون عائم نسبيا بعد القطع العظمي. بما أن هذه المنطقة أيضا عرضة للتورم بعد الجراحة، فقد ينجرف العظم إلى الخارج على طول النسيج المتورم المجاور. في حين أن الدعامة تبقى في مكانها، فإن العظم يكون مستقر نسبيا في موقعه. ولكن بمجرد أن يتم تثبيت القالب أو الشكل المفترض لهيكل الأنف، تكون الأنسجة الرخوة حرة وبذلك تنتفخ قليلا ويمكن أن تؤثر على الموضع المطلوب للعظم. هذه الظاهرة ليست خطأ جراح تجميل الأنف، إنها ببساطة شيء يمكن أن يحدث بعد هذا النوع من جراحة الأنف.
تقنية تمارين الأنف
وبسبب هذا الاحتمال على وجه التحديد، يرجح أن يرى الطبيب مرضاه ممن قاموا بعمليات تجميل الأنف وعمليات مراجعة تجميل الأنف عدة مرات في الأسابيع القليلة الأولى من عملية الشفاء. إذا لم يتم هذا، فإن العظم الأنفي قد ينجرف من جانب واحد أو كلا الجانبين ويبقى على وضعه لعدة أسابيع أو أشهر قبل أن يكتشف أنه خارج الموضع المحدد له. إذا تم هذا الاكتشاف بعد شفاء العظم في خلال 6-8 أسابيع، يتوجب كسر الأنف مرة أخرى للحصول على الموضع المناسب. إذا تم اكتشاف هذا خلال الأسابيع 2-3 الأولى من فترة الشفاء من عملية تجميل الأنف، يمكن إجراء تمارين أنفية للمساعدة في إعادة وضع العظم في محله. تعتبر هذه الفرصة لتصحيح وضع العظام الأنفية أمرا بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر ببدء التدريبات الأنفية.
تدريبات الأنف، كما أشرنا أعلاه، تكون عن طريق الضغط على العظم لإعادة وضعه في الموضع المطلوب. ويشار إليها أيضا باسم “تمارين الأنف الرقمية” نظرا لأنها تتم عادة باستخدام الإبهام أو أي من الأصابع. من الأفضل أن يستخدم المرضى الإبهام لأن هذا يحتوي على “وسادة” أكبر يمكن استخدامها للضغط على عظم الأنف بأمان. يوضح الشكل (4) كيف يتم ذلك عادةً باستخدام الإبهام. على الجانب الأيمن من الأنف، يقوم المريض باستخدام الإبهام الأيمن للدفع على جانب الأنف. من المهم أن يتم تنفيذ الضغط على عظم الأنف فقط، وهو ما يقرب من الثلث العلوي لجسر الأنف ويتم استخدام باطن الإبهام لتطبيق الضغط نحو وسط الأنف.
من المهم أيضا ألا تضغط على الجسر الأنفي. يمكن ملاحظة هذا في الشكل (5) حيث يتم الاحتفاظ بالإبهام أسفل الخط الأحمر الذي يشير إلى المستوى الأفقي لظهر الأنف. إذا ارتفع الإبهام فوق الجسر الأنفي، فيمكنه دفع عظام الأنف عن غير قصد. ومن الواضح أن الحفاظ على الوضع الصحيح للإبهام أثناء تمارين الأنف أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتائج جراحة الأنف المرغوبة.
عادة عند الضغط على عظام الأنف، يجب على المرضى الضغط بقوة كافية لاستحضار درجة معينة من الألم. إذا لم تقم بذلك، فأنت لست على الأرجح عرضة لأي تغيير حقيقي في موضع العظم. نحن نوصي عادة المرضى بدفع الضغط إلى أسفل حيث توجد نقطة الألم، ثم الاستمرار في هذا الموقف بثبات لمدة دقيقة واحدة تقريبا. يجب أن يتم هذا التمرين في المتوسط 20-30 مرة على مدار اليوم. يجب أن يتم هذا النوع من التمارين الأنفية دائما بالتزامن مع توصيات محددة من جراح تجميل الأنف.
في بعض مرضى عمليات تجميل الأنف، يجب استخدام ضغط مكافئ على كلا الجانبين للمساعدة في إعادة وضع عظام الأنف (كما يظهر في الصورة المجاورة لأحد مرضى عمليات تجميل الأنف). في حالات أخرى، قد يُنصح بإجراء تمرينات ثنائية، بحيث يكون الضغط أكثر على اليسار أو اليمين أو العكس. في غالبية الأحيان تكون التمارين ضرورية فقط على جانب واحد لاستعادة التماثل المطلوب من الأنف.
فوائد القيام بتمارين أنفية
إن الفائدة الكبيرة للقيام بتمارين أنفية بعد عملية تجميل الأنف أو عملية تجميل الأنف الثانوية هي أنه يمكننا تحسين النتائج الجراحية وتحقيق أفضل النتائج الجراحية الممكنة. كما نخبر مرضانا طوال الوقت بأن إعادة تشكيل الأنف هو جهد تعاوني بين جراح تجميل الوجه والمريض. يمكننا أن نقوم بأفضل عملية تجميل في الأنف أثناء وجود المريض في غرفة العمليات، ولكن هناك العديد من المتغيرات التي يجب حسابها بعد الجراحة. يعد الانزلاق العظمي للأنف بعد عملية تجميل الأنف مثالا رئيسيا على ذلك. من خلال إجراء التمارين الأنفية في الوقت المناسب مع تقنية مناسبة، يمكننا التأكد من أننا نبذل كل جهد ممكن لتحقيق أكبر قدر ممكن من التناظر في جانبي الأنف. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا زيادة فرص الحصول على عظام أنف ضيقة كما هو مطلوب بعد عملية تجميل الأنف.