أحد أكثر الأشياء المقلقة بعد العملية هي طريقة النوم بعد زراعة الشعر برأس مغطى بالبصيلات حديثة الزراعة. يكون الإرتكاز على الرأس وهي مزروعة بالبصيلات الضعيفة التي لم تثبت بعد أحد المشاكل التي تهم الكثيرين ممن أجروا عملية زراعة الشعر في تركيا. يكمن هذا القلق في إمكانية احتكاك الشعر المزروع بالوسادة أو بالغطاء أو إمكانية حك الرأس باليد أثناء النوم وعدم الوعي.
القلق الذي يسبق العملية وأثناء إجراء عملية زرع الشعر يجعل اللاوعي يقظاً بشكل ما أثناء النوم مسبباً نوعاً من الحماية للمناطق التي تم زراعتها. حيث أنها كانت مصدر قلق سابق فستكون بيئة غير ناضجة بعد العملية، وسيعمل اللاوعي على حمايتها وإبعاد أي مصدر احتكاك عنها بشكل طبيعي أثناء النوم.
أثناء أوقات النوم سيكون من الأفضل الإتكاء على جانب الجسم بدلاً من الإستلقاء على الظهر أو الوجه. لأن النوم على الوجه أو الظهر ربما يسبب تعرض البصيلات المزروعة للإحتكاك وبالتالي إصابتها بالالتهاب وتورم منطقة فروة الرأس. هذا الإحتكاك ربما يسبب تحرك البصيلات من وضعيتها الدقيقة المزروعة فيها أو نزعها من مكانها، ومن ثم تلف العملية في هذه المناطق. ربما يستمر الأمر لحين التعود على وضعية النوم بعد زراعة الشعر التي بها يتفادى المريض أي احتكاك بالبصيلات وتلفها، إلا أنه أحد الأمور التي تتطلب تحذير مسبق يستحق العناء من أجل الحفاظ على نتائج العملية.
إستخدم الوسائد لتعديل وضعية النوم بعد زراعة الشعر
وضعية الجسم المائلة
وضعية الجسم نفسه أثناء النوم ربما تكون سبباً في تعرض منطقة الرأس للإحتكاك، وتعديل هذه الوضعية بالشكل الذي لا يسمح للرأس بالدوران سيجنبك الكثير من المشاكل. من الجيد أن تضع بعض الوسائد في تدرج على السرير أسفل الجسم حتى تكون وضعية النوم مائلة. بحيث تكون منطقة الجسم العليا في وضعية اعلى من منطقة الخصر. بمعنى آخر، اجعل الوسائد أسفل الجسم على شكل زاوية مائلة وكأنك مستلقياً على سرير الطبيب النفسي.
وضعية الرأس أعلى الوسادة
من الطبيعي أن يكون النوم والرأس مرتكزة على وسادة طويلة من الأشياء التي تتيح حرية الحركة وبالتالي زيادة فرصة الرأس على الدوران وإيذاء البصيلات المزروعة. في حين أن الجسم نفسه يكون مرتكزاً بشكل مائل، يكون من المفضل أيضاً رفع الرأس عن الوسادة الطويلة. من الممكن وضع وسائد صغيرة أسفل الرأس للتحكم في مجال الحركة، وبالتالي أي انزلاق للرأس من على هذه الوضعية العالية سيسبب قلقاً ويقظة انتباه أثناء النوم. وضع وسائد النوم الدائرية التي تستخدم للنوم في الطائرة ربما يكون حلاً رائعاً. إنها تسيطر على الرأس بشكل كامل وتمنعها من السقوط والإحتكاك والحركة الكاملة.
إذا أردت تفادي أي دوران غير محبب للجسم أثناء النوم، يمكنك أيضاً أن تضع وسادتين طويلتين على كل جانب من جوانب الجسم. هذه الوسائد ستحكم حركة الجسم بشكل كبير وستكون بمثابة إنذار لك أثناء النوم للتنبيه على أي حركة مفاجئة قد تسبب أذى للرأس والبصيلات المزروعة.
تغطية الرأس أثناء النوم
بعد الإنتهاء من العملية سيقوم فريق العمل بفك ونزع الضمادات التي كانت تغطي الرأس بعد إجراء الزراعة وذلك قبل التوجه لمنزل مباشرة. يكون الرأس مغسول ونظيف في العيادة ومجفف بشكل سليم بحيث لا تحتاج لأي تعامل مع المنطقة المزروعة من فروة الرأس بأي شكل من الأشكال. لذلك لا يتطلب الأمر أي وجود لغطاء على الرأس من أي نوع، لأن هذا الغطاء سيسبب مشاكل أكثر بكثير من تركها بحرية. لن يكون هذا الغطاء حامياً لفروة الرأس على الإطلاق، بل سيسبب احتكاك إضافي بمنطقة فروة الرأس بالغطاء الذي سيلفها. أيضاً أي غطاء حول فروة الرأس سيزيد من إمكانية التصاق هذه البصيلات والتي ستكون بحالة ضعيفة وغير مستقرة بعد العملية بالغطاء الذي حولها. وتزيد فرص التصاق البصيلات بالغطاء إذا كان هناك أيضاً وجود لنزيف ولو بسيط ووجود قشرة الرأس التي تكون لينة بشكل يسمح لها بالإلتصاق بأي سطح خارجي.
نصائح عامة حول طريقة النوم بعد زراعة الشعر
من الطبيعي أن تكون فروة الرأس حساسة بعد الإنتهاء من عملية زراعة الشعر والنوم المسطح على الظهر أو الوجه ربما يؤدي لتعرض المناطق المزروعة للتأذي. أكثر الآثار الجانبية شيوعاً بعد العملية بسبب الإستلقاء على الظهر أو الوجه هي تورم فروة الرأس والإلتهاب وظهور الحبوب بسبب احتكاك الوسائد بالمناطق المزروعة.
النوم على جانبي الجسم هي الطرقة الأفضل لتفادي أي احتكاك قد ينتج عنه تلف البصيلات المزروعة. على الرغم من أنه أمر قد يكون فيه شيء من الصعوبة إلا أنه يجنبك الكثير من المشاكل.
يجب اتباع النوم بطريقة ثابتة لثلاث أو أربع ليال فقط ثم يكون من الأفضل الإستلقاء بالشكل الطبيعي بعد ثبات جذور البصيلات المزروعة والتئام فروة الرأس.
إتباع نمط ثابت للنوم في مرحلة ما بعد العملية لفترة من الأمور الأساسية التي تعمل على الحفاظ على الشعر المزروع حديثا وتتيح له الفرصة أن يستقر ويثبت في مكانه الجديد.
يجب أن يعلم المريض أن الشعر المزروع حديثاً قد تمت زراعته بطرق جراحية بسيطة، وبالتالي فإن أي ألم أو تورم بسيط هو أمر طبيعي. سيسجل الجسم أي ألم أو جراحة في أي منطقة منه على إنها حالة تتطلب الحذر بشكل تلقائي، ولذلك فإن الجسم سيتفادى تلقائياً أي أذى أو احتكاك للجزء الذي تمت فيه الجراحة. هذا هو طريقة عمل اللاوعي في مثل هذه الأمور.
رتب الوسائد على شكل زاوية مائلة حتى منطقة الرأس، بحيث تكون هي قمة الزاوية العليا. ستجنبك هذه الوضعية الكثير من فرص احتكاك الرأس بالوسادة الطويلة أو بجوانب السرير.
أوضاع النوم الغريبة وثبات البصيلات
على الرغم من هذا، يظل لدى بعض الناس أساليب غريبة أثناء النوم وتحركات غير آمنة على الإطلاق تسبب ضرراً بالغا بمنطقة الرأس المزروعة. إذا تساءلت عن سبب رفض الطبيب ربط الرأس أثناء النوم، فاعلم أن ذلك يكون بسبب خطورة ربط الرأس ومشاكلها. أحد هذه المشاكل هو كبح ووقف تدفق الدم بشكل طبيعي من خلال الأوردة والشرايين والتي يجب أن تكون حرة لنقل الدم الكافي لفروة الرأس.
الدم من أهم عوامل نجاح العملية، وأي إعاقة له بعد الإجراء الجراحي ربما يسبب تلف البصيلات المزروعة وعدم قدرتها على النمو. كذلك يوقف رباط الرأس عملية طرد السوائل غير المرغوب فيه من فروة الرأس بعد العملية، وهي خطوة هامة في تثبيت جذور البصيلات في بيئتها الجديدة.
يوجد بخاخ يسمى جرافسايت يساعد على التئام فروة رأس المريض بعد العملية، وهناك أنواع أخرى كثيرة تقوم بنفس النتائج. هذا النوع من الأدوية يعجل من عملية الإستشفاء وسرعة ثبات البصيلات وإعطاءها القوة اللازمة لتفادي أي حركة غير مطلوبة أثناء النوم. إلا أنها لا تعتبر عوضاً عن الإجراءات التي يجب أن يتخذها المريض بشأن البصيلات أثناء النوم.
نزح سوائل الرأس بعد العملية
من الطبيعي أن أي عملية جراحية مهما كانت بسيطة يكون لها ردود أفعال من الجسم للمساعدة في التئام الجروح. تتجمع السوائل في بصيلات الشعر الجديدة المزروعة في المنطقة المستقبلة كنوع من الإجراءات الوقائية للجسم تلقائياً. ولهذا لا يجب أن يربط المريض رأسه أو يغلق قنوات نزح السوائل بأي غطاء خارجي. لأن نزح هذه السوائل يكون من الأمور الأساسية التي يجب أن تتم بشكل سلس وطبيعي لإتمام استشفاء جذور الشعر وثباته في مكانها الجديد.
يحدث التورم بسبب منع هذه السوائل من النزوح خارج الجسم بالشكل السهل، وحدوث التورم بسبب عدم قدرة الجسم على طرد هذه السوائل ربما يكون سبباً في فشل العملية إذا لم يتم التعامل معه بالشكل السليم.
تعديل وضعية الوسائد تحت الجسم بشكل زاوية مائلة يساعد بشكل كبير على نزح هذه السوائل من فروة الرأس والبصيلات المزروعة وسرعة الإستشفاء. كثرة التقلب والدوران أثناء النوم تعتبر من مسببات وقف خروج السوائل من بصيلات الشعر. الهدف الآن هو التأكد من أن المنطقة المزروعة في وضعية مريحة وغير مكتومة على الوسادة. في حالة حدوث أي تورم ناتج عن طريقة النوم بعد زراعة الشعر، سيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المتوفرة في الصيدليات لتسهيل خروج السوائل وتخفيف التورم والإلتهاب مثل الفاليوم.
أخيراً، وضعية ارتكاز الرأس أثناء النوم وكذلك وضعية النوم السليمة يكون لها أثر كبير على عملية التئام البصيلات والإستشفاء بعد العملية. طريقة النوم الصحيحة بعد العملية تساعد على ثبات جذور البصيلات المزروعة بالشكل السليم وتعجل من عملية إنبات الشعر الجديد، وكذلك تجعلك تتفادى الكثير من المشاكل التي ربما تضر بنتائج العملية ومستقبلها.