تعتبر عملية زراعة عدسة العين في تركيا من الإجراءات الجراحية البسيطة التي تهدف إلى تصحيح النظر وعلاج الأخطاء الانكسارية في رؤية العين. هذا النوع من الإجراءات يقوم بتصحيح غالبية المشاكل البصرية التي تقابل العين كما هو الحال في العدسات اللاصقة العادية أو النظارات الطبية، لكن هذه العدسات الدائمة تستقر في العين ولا تحتاج لإزالة يومية كما هو الحال في العدسات التقليدية. هذه العدسات المزروعة داخل مقلة العين تمتلك العديد من المميزات مثل قدرتها على علاج جميع أنواع قصر النظر، المد البصري أو طول النظر والإستجماتزم أو اللا بؤرية البصرية.
من أهم ما يميز هذا النوع من الإجراءات التصحيحية للمشاكل البصرية أنها تلائم جميع الأعمار السنية وخاصة صغار السن الذين لا يصلح لهم إجراء عملية الليزك أو الفيمتو ليزك نظرا لعدم اكتمال نمو القرنية بالشكل الكامل. من أشهر أنواع العدسات اللاصقة وأكثرها انتشارا في العالم هي العدسات التي يتم زراعتها داخل مقلة العين حتى تكون بديلة للعدسات التقليدية والنظارات الطبية.
محتويات المقال
مميزات عملية زراعة العدسات اللاصقة داخل العين في تركيا
هذا النوع من العمليات التصحيحية التي تستهدف الأخطاء الانكسارية التي يعاني منها كل من الرجال والنساء بجميع فئاتهم العُمرية، وبهذا الشكل فهي تتفوق على جميع العمليات الأخرى في هذه الصلاحية. غالبية المرضى سوف يتمتعون برؤية عالية الدقة تماما كالتي يجدونها عند ارتداء العدسات اللاصقة العادية ولكن بدون الشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الاستخدام في الأنشطة المتنوعة.
ربما تستمر الحاجة لارتداء النظارات الطبية في بعض الحالات البسيطة مثل أوقات القراءة لكبار السن، ولكن هذا لا يعتبر من الإجراءات غير المحببة لأنه يكون في قيود محددة ولا تعتبر قيود شائعة.
غالبية المرضى بما يفوق 99% أصبحوا راضين عن نتائج العملية ويصفونها بأنها نقطة تغيير في الحياة. تم تصميم العدسات اللاصقة القابلة للزراعة بحيث تكون وسيلة مساعدة وآمنة تجعل المريض لا يعتمد على النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة. أمراض مثل قصر النظر والإستجماتزم عادة ما تستقر بعد إتمام العقد الثاني من العُمر، ولكن بعض التغيرات الطبيعية ربما تحدث في أي مرحلة عُمرية.
برغم كل هذه القيود، تعتبر عملية زراعة عدسة العين في تركيا حلا مثاليا لجميع هذه المشاكل حتى في الفئات العُمرية الصغيرة التي لم تتجاوز 20 عاما. فيما يلي نسرد لك جميع المميزات التي توفرها لك عملية زراعة عدسة العين اللاصقة :
- زراعة العدسات اللاصقة داخل العين يمكنها تصحيح أنماط مختلفة من الأخطاء الانكسارية عن طريق زراعة عدسات دائمة (ICL)في مقدمة العدسات الطبيعية للعين.
- تعتبر زراعة العدسات أحد أنواع العدسات المرنة التي يتم وضعها في مقلة العين عن طريق شق جراحي مجهري صغير جدا.
- لا تستغرق فترة إجراء العملية سوى 5-10 دقائق تماما كما يحدث في عمليات تصحيح النظر الأخرى مثل الفيمتو ليزك والفيمتو سمايل.
- تتكيف العدسات وتتشكل على حسب حجم وشكل كل عين ومساحة القرنية التي ترتبط بها بشكل غير ملحوظ.
- قدرة عالية على تصحيح الأخطاء الانكسارية التي تصل حتى +10 وإلى -20 مما يجعلها مناسبة جدا لغالبية هذه الأخطاء الشائعة.
- يتم صناعة هذا النوع من العدسات من مادة مرنة تسمى “كولامير” والتي تعتبر من المواد البيولوجية المتوافقة مع جميع أنماط القرنيات والأخطاء الانكسارية.
- هذه التقنية الحديثة تتشابه مع عمليات اعتمام عدسة العين ولكن زراعة عدسة العين تستمر وتبقى في مكانها الطبيعي دون تغيير في بؤرة رؤيتها مع مرور الوقت.
- من أهم ما يميز هذه العمليات أنها تستمر في مكانها بشكل ثابت دون التعرض لمشاكل الاستهلاك عبر الوقت.
- لا يمكن فقدان العدسات اللاصقة المزروعة ولا تحتاج للاستبدال مثل العدسات اللاصقة التقليدية والنظارات الطبية.
- تعتبر عمليات زراعة العدسات اللاصقة الخيار الأمثل لغالبية حالات قصر النظر وطول النظر والإستجماتزم التي لا تصلح لعمليات تصحيح النظر التقليدية مثل PRK والليزك والفيمتو ليزك والفيمتو سمايل. وعلى عكس جميع الإجراءات التصحيحية الأخرى، فإن زراعة العدسات اللاصقة لا تغير في القدرات البصرية ومن الممكن تغييرها في أي وقت.
- لا وجود للنزيف، لا وجود للألم وليس هناك أي حاجة للإقامة في المستشفى حيث تكون فترة تنفيذ العملية قصيرة جدا بحيث لا تتجاوز دقائق معدودة مما يسمح للمريض بمغادرة المركز الطبي بعد العملية مباشرة.
- تستطيع عمليات تصحيح النظر عن طريق زراعة العدسات الدائمة أن تحقق نتائج رائعة لجميع أنماط قصر النظر وطول النظر والإستجماتزم لكبار السن وأيضا لمن لم يتجاوزوا سن العشرين.
- أظهرت النتائج السريرية والعملية أن تقريبا لا توجد أي نسبة ملحوظة من المرضى الذين لم يحققوا نتائج جيدة، ولكن نسب المرضى الذين حققوا نتائج مذهلة ربما تجاوزت 99.8% من كبار السن وصغار السن أيضا.
- من الرائع في هذه العملية التصحيحية أنها سهلة الاستبدال أو الإزالة في خلال 5-10 دقائق مع ترك القرنية في حالة جيدة دون حدوث أي أثار جانبية بعد عميلة الاستبدال أو الإزالة.
- تتمتع عمليات زراعة العدسات اللاصقة في العين بميزة خاصة حيث أنه لا يمكن ملاحظتها داخل العين بأي شكل من الأشكال وكذلك قدرتها الفائقة على اكمال الاستشفاء في غضون فترة قصيرة.
خطوات إجراء عملية زراعة العدسات اللاصقة الدائمة داخل العين
في الوضع الطبيعي نرى الأشياء عن طريق تركيز الضوء على هيئة صور في مقلة العين. تعمل العين البشرية تماما مثل الكاميرا، حيث تعمل عدسة الكاميرا على تركيز الضوء بشكل معين حتى تظهر الصور على الفيلم. بالمثل، تعمل القرنية وعدسة العين على تجميع هذا الضوء وتركيزه في مؤخرة العين والتي تسمى الشبكية بصورة منظمة حتى يتثنى لنا رؤية الأشياء بوضوح. إذا كانت القرنية وعدسة العين بحالة جيدة سوف تسمح للضوء الخارجي بالتجمع عند بؤرة معينة في مؤخرة العين مما يجعل رؤية الأشياء دقيقة وغير ضبابية.
قصر النظر يعتبر من أنماط تغاير تجمع الضوء، وهو حالة تنتج عن خطأ انكساري في تركيز الضوء في الجزء الخلفي من العين. في هذه الحالة، يتم تجميع الضوء عبر القرنية وعدسة العين أمام الشبكية وليس في المنطقة الخلفية منها كما هو مفترض في الحالة الطبيعية. بناء على ذلك تظهر الصور ضبابية وغير واضحة في حالة قصر النظر نتيجة لعدم ارتكاز الضوء في البؤرة المحددة في الشبكية.
ارتداء النظارات الطبية والعدسات اللاصقة يساعد العين على تركيز وتجميع الضوء بشكل صحيح على الشبكية. على نفس هذا النهج الطبي الذي تتبعه فكرة العدسات اللاصقة العادية، بنى العلماء فكرة العدسات اللاصقة الدائمة داخل العين. يتم تثبيت العدسة اللاصقة الدائمة مباشرة داخل غرفة العين الخلفية مباشرة خلف القزحية وأمام الغشاء الأمامي لعدسة العين. عندما يتم تثبيت العدسة اللاصقة الدائمة في موضعها فإنها تعمل على تجميع الضوء بشكل مناسب مما يؤدي إلى رؤية ممتازة وأوضح من المعتاد.
يتم تصنيع العدسة اللاصقة الدائمة من بلاستيك مرن ومادة كولاجينية بتصميم شبيه بعدسة باطن العين. توضع العدسة في العين عن طريق جرح صغير جدا يتم عمله أمام عدسة العين الأصلية لتحسين قصر النظر. أما في حالة الإستجماتزم فتكون القرنية مصابة بخطأ في تركيز الضوء والذي ينتج عنه رؤية ضبابية. تكون القرنية منحنية بشكل غير طبيعي في بعض اتجاهاتها عن باقي الاتجاهات مما يسبب عدم تمركز أشعة الضوء بشكل متماثل داخل العين. ولهذا تكون أجزاء معينة من الأشياء واضحة، بينما لا تتضح بقية أجزائها.
يقوم الطبيب بتخدير العين كما هو الحال في جميع عمليات تصحيح النظر التقليدية بواسطة بعض النقاط في العين. تساعد هذه القطرات على توسع العين وتخدير القرنية بشكل كامل مما يوفر حالة من الراحة للمريض أثناء العملية. يقوم الطبيب بعمل شق جراحي بطول لا يتجاوز 3مم وهو طول مجهري بالمقارنة بباقي عمليات التصحيح الأخرى. يكون الشق الجراحي عند طرف القرنية الخارجي. يتم حقن العدسة الدائمة بحرص حتى ترتكز أعلى عدسة العين الأصلية. بعد ذلك، يتم حقن محلول طبي في العين بحيث يعمل على انقباض القرنية وقفل الجرح بشكل طبيعي وسريع.
بعد العملية يقوم الطبيب بوصف قطرة مضاد حيوي للمساعدة على منع حدوث العدوى وقطرات ستيرويد أخرى حتى تمنع من حدوث الالتهاب. عملية الاستشفاء تكون سريعة خلال يوم أو يومين بعد العملية. خلال هذه الفترة يكون بإمكان المريض الرؤية بشكل جيد وربما تكون الرؤية أحد وأضح من الطبيعي.
ما يمكنك توقعه خلال عملية زرع العدسات اللاصقة داخل العين
قبل العملية سوف يحتاج الطبيب إلى تحديد تاريخ عينك الطبي والجراحي وفحص كامل لصحة العينين. هذا الفحص سوف يحدد مدى صحة العين وما إذا كنت مناسب لهذه العملية أم لا. يشتمل الفحص على قياس سُمك القرنية الداخلي وقياسات كفاءة الرؤية حتى يتم العلاج وفق الخطة الموضوعة. غالبا ما يكون معظم المرضى مؤهلين للقيام بعملية زراعة العدسات الدائمة في تركيا لأنها إجراء بسيط وآمن على جميع الأعمار والفئات.
سوف يستفسر الطبي عن العقاقير الطبية التي تتناولها وعن حالة رؤية العين وعن أي إجراءات جراحية سابقة قد قمت بعملها للعين. أيضا يفحص الطبيب حالة العين من ناحية الحساسية أو أي حالات مرضية أخرى تتطلب المراجعة قبل العملية. قبل العملية بأسبوعين، من الممكن أن يرتب الطبيب مقابلة للوقوف على مدى صحة سوائل العين ويكون هذا الاختبار لبعض الحالات دون الأخرى، ويكون عن طريق مقياس “ياج” للقزحية بواسطة الليزر.
هذا الاختبار يكون ضروري لبعض الحالات للتأكد من أن تدفق السوائل في العين من الغرفة الخلفية إلى الغرفة الأمامية يتم بالشكل الصحيح حتى لا يحدث زيادة في ضغط العين بعد العملية. يكون التخدير موضعي بحيث لا يضر بالرؤية، بل على العكس يكون التخدير مصحوب بموسعات لقرنية العين حتى يكشف الطبيب القرنية بالشكل السليم. الشق الجراحي الذي يتم عمله أثناء العملية يكون بواسطة شعاع ليزر آمن على العين ويستهدف المنطقة التي سوف يقوم الطبيب بحقن العدسة من خلالها.
لا تعتبر العملية مؤلمة بالمرة، حيث يكون المخدر الموضعي كافي جدا لإبقاء الشعور بالراحة حتى يستمر بعد العملية بعدة ساعات. في بعض الحالات يقوم الطبيب بفحص المريض في اليوم التالي للعملية حتى يتأكد من استقرار العدسة ومتابعة ضغط العين وتدفق السوائل بشكل سليم من مؤخرة العين إلى القرنية. لا يفترض أن يقوم المريض بفرك العين خلال فترة 3-5 أيام الأولى بعد العملية وإذا لاحظ المريض أي نقص في معدلات الرؤية أو تغير في كفاءة الرؤية فعليه أن يتصل بالطبيب بشكل فوري.
لا تحتاج العدسات المزروعة في العين إلى تغيير أو إزالة إلا في حالات نادرة جدا إذا لزم الأمر. وهي من الأمور التي لا تحدث إلا في نطاق ضيق جدا بما لا يتجاوز 1.5% من الحالات التي قامت بالعملية. يجب اتباع الارشادات الطبية بحذافيرها بعد العملية حتى تستقر النتائج وتدوم لأطول فترة ممكنة.
لماذا يبحث المرضى عن عملية زراعة العدسات اللاصقة داخل العين؟
دائما ما نجد البحث العلمي لا يتوقف عن التطور واكتشاف الجديد في المجال الطبي، لأنه مجال مطلوب للجنس البشري بأكمله. كلما طرأت تقنية جديدة وأثبتت كفاءتها كان من الواجب توضيح خواصها ومميزاتها وعيوبها بشكل صادق حتى يقرر المريض ما إذا كانت تصلح لحالته أم لا.
في مجال طب العيون، تعتبر زراعة العدسات اللاصقة داخل العين من أحدث تقنيات تصحيح النظر التي لا تستند على إجراء جراحي كبير. من المثير للدهشة أن هذه العمليات لاقت إقبال كبير في السنوات الماضية بفضل مميزاتها الكثيرة وأثارها الجانبية المحدودة. لهذا يبحث المرضى عن عمليات زراعة العدسات الدائمة بشغف لأنها تقدم لهم أعلى جودة بصرية ونتائج مضمونة ورائعة. من المهم جدا أنهم يبحثون عن هذا النوع من العمليات لأنها تصحح النظر بنسبة تفوق 100%، حيث ترتفع جودة النظر عند غالبية المرضى بما يسمح لهم برؤية أدق وأحد لتفاصيل الأشياء أفضل من الطبيعي.
- جودة رؤية عالية: لا تقوم عملية زراعة العدسات الدائمة داخل العين بتصحيح الرؤية لقصر وطول النظر فقط، بل أنها أيضًا تقوم بزيادة جودة الرؤية وحدتها مما يساعدك على رؤية أكثر دقة.
- مجال علاجي أشمل: إذا ما قارنا عملية زراعة عدسة العين بتقنيات تصحيح النظر الأخرى مثل الليزك والفيمتو ليزك والسمايل، سنجد أن هذه العملية تناسب مجال أكبر من المرضى. فهي تلائم كبار السن بكافة أنماط مشاكلهم البصرية وأيضا صغار السن الذين لا يصلح إجراء جراحات تصحيح النظر لهم نظرا لصغر سنهم وعدم اكتمال نمو القرنية.
- ليونة العدسات: نظرا لأن العدسات الدائمة يتم صناعتها من مواد كولاجينية لينة وقابلة للطي، يكون الشق الجراحي الذي يقوم به الطبيب لغرس العدسات أصغر بكثير من الشق الذي يفترض أن يتم في باقي العمليات التصحيحية الأخرى.
- عدسات غير مرئية: عملية غرس العدسات الدائمة تكون في الغرفة الخلفية للعين وخلف الطبقة الظاهرية للقرنية، ولذلك لا يمكن ملاحظة هذه العدسات بعد العملية بأي شكل من الأشكال حيث يبقى مظهر العين كما هو دون تغير ملحوظ بالمرة.
- تركيبة كولامير: العدسات الدائمة يتم صناعتها من مواد لينة ومرنة وهي مركب كولامير الذي يتم استخراجه من الكولاجين وهو مادة يتم إنتاجها في الجسم البشري بشكل طبيعي مما يجعل العدسات متوافقة حيويا مع باقي أجزاء الجسم بشكل طبيعي.
- سجل متابعة موثوق: يتم إجراء عمليات زراعة العدسات اللاصقة داخل العين لأكثر من 65.000 حالة حول العالم سنويا. جميع هذه الحالات أثبتت نتائج مذهلة خلال خمس سنوات وأكثر بعد العملية بما في ذلك الحفاظ على جودة الرؤية ودوامها.
هناك أسباب كثيرة أخرى تدفع المرضى لإجراء عملية زراعة العدسات داخل العين في تركيا، من بين هذه الأسباب أن العملية تناسب جميع المرضى الذين لديهم مشاكل مع إجراء عمليات تصحيح النظر بالليزر. هؤلاء المرضى لا يجدون هذه المشاكل ممكنة مع زراعة العدسات لأنها تزيل أي من أنسجة القرنية أثناء العلاج ولا تعبث بالتركيب الطبيعي للعين. يمكن إزالة العدسات في أي وقت بما لا يضر بالحالة الطبيعية للعين بأمان تام ودون حدوث أي مضاعفات.
باختصار، عملية زراعة العدسات اللاصقة داخل العين من الإجراءات التصحيحية السريعة والآمنة على العين والمريض ولا تستغرق سوى 5-10 دقائق فقط. لا تحتاج العملية لأكثر من يوم واحد للاستشفاء وهو ما يميزها عن باقي العمليات التصحيحية. لا تتوفر عملية زراعة العدسات اللاصقة الدائمة في كثير من الأماكن حول العالم نظرا لقلة الخبراء المتخصصين في هذا الإجراء الجراحي.
13 Comments