القرنية جزء حيوي من مقدمة العين يحمي جميع الهياكل داخل عينك ويساعدك على أن ترى الأشياء بوضوح. القرنية الطبيعية كروية الشكل، الضوء يمر خلال القرنية إلى عدسة العين وتسمح العدسة للصور بالمرور إلى الغشاء الحساس للضوء في مؤخرة العين والمعروف باسم شبكية العين. هذا الغشاء الحساس يرسل رسائل إلى الدماغ عن طريق العصب البصري الذي يفهم الصور والأشياء التي تشاهدها. وتعتبر العديد من مشاكل الإبصار راجعة لخلل في وظيفة هذا الجزء الحساس من العين ، وهو ما أصبح يعالج جراحيا عن طريق زراعة القرنية .
[su_pullquote]قم بإستشارة أطبائنا الآن بخصوص وضع قرنيتك الصحي [/su_pullquote]
بعض الظروف والمشاكل تتسبب في أن تصبح القرنية مشوهة وتبدو وكأنها مخروطية الشكل وبذلك يتغير شكلها الشبه كروي أو تصبح سميكة على عكس طبيعتها وغائمة أو ضبابية. هذه الأمور تسبب مشاكل في الرؤية وقد تكون عيناك أكثر حساسية للضوء خصوصا في الصباح. قد تعاني بعض الألم وتهيج في عينيك جنبا إلى جنب مع عدم وضوح الرؤية وربما يصاب الناس بالقرح في القرنية. الأعراض قد تصبح أسوأ بشكل تدريجي ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعمى.
محتويات المقال
ما هي عملية زراعة القرنية ؟
هي عملية جراحية بسيطة تستهدف استبدال القرنية الطبيعية المتضررة وغير السليمة بسبب الجروح أو الإصابة بأمراض القرنية الشائعة بأنسجة مماثلة من قرنية مانحة سليمة. هناك نوعان رئيسيان من عمليات زراعة القرنية: زراعة القرنية التقليدية، ذات الكثافة الكاملة والمعروفة أيضا باسم رأب القرنية النافذ أو PK، وزراعة القرنية الخلفية المعروفة أيضا باسم القرنية البطانية أو EK.
الطعم المزروع يحل محل أنسجة القرنية المركزية، التي تضررت بسبب المرض أو إصابة العين، مع وجود نسيج القرنية الصحي المتبرع به من بنك العيون. تؤثر القرنية غير الصحية او المتضررة على الرؤية عن طريق تشتيت الضوء أو تشويهه والتسبب في وهج الرؤية وعدم وضوحها، وقد تكون عملية زرع القرنية ضرورية لاستعادة الرؤية الفعالة. أمراض القرنية هي رابع أكثر الأسباب شيوعا الرابع لحدوث العمى (بعد اعتام العين والمياه الزرقاء والضمور البقعي بسبب الشيخوخة حيث تؤثر هذه الأمراض على أكثر من 10 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
تم إجراء أكثر من 47000 عملية زرع للقرنية في الولايات المتحدة في عام 2013، وفقا لتقديرات جمعية بنك العيون الأمريكية. منذ عام 1961، تمت استعادة البصر لأكثر من مليون شخص بعملية زرع القرنية ومع التطور الهائل في هذا المجال، من المرجح أن تنجح عمليات زراعة القرنية في تلبية رغبات المرضى وتخفيض نسبة الأشخاص الذين يعانون من تلف القرنية إلى نحو 8% فقط بحلول عام 2020.
ما هو طُعم القرنية ؟
أثناء القيام بعض الإجراءات الجراحية التي تخص القرنية، يكون من الواجب إجراء بعض التعديلات عليها حتى يتم تصحيح مشاكل الرؤية. من بين التعديلات التي تتم على القرنية أن يقوم الطبيب بعمل طعم القرنية، وهو عملية تحل محل القرنية الطبيعية. هناك طريقتان يمكن القيام بذلك، إذا كان أي جزء من القرنية الخاصة بك لا يزال يتمتع بصحة جيدة، سيقوم الجراح فقط بإجراء عملية جراحية جزئية.
عملية زراعة القرنية الجزئية تعرف باسم “طُعم صفاحي” وهو طعم جزئي يتم تركيبه وتثبيته بالتوازي مع القرنية الأصلية. إذا تعرضت القرنية للضرر الكامل، فسيضطر الجراح إلى استبدالها تماما وهذا هو المعروف باسم “الطُعم النافذ”. سوف يشرح الجراح أي نوع من الجراحة هو الأفضل بالنسبة لك. ومع ذلك، على الرغم من أنه ربما تم تخطيط عملية التطعيم الجزئي، فقد يلزم تغييرها لتطعيم كامل إذا استمرت حالة قرنيتك في التفاقم حتى يوم الجراحة. لا تتردد في طرح أي أسئلة إذا كنت غير متأكد من نوع التقنية المتبعة في زراعة القرنية.
هل زراعة القرنية من العمليات الضرورية ؟
يتم إجراء زراعة القرنية لتحسين وظيفة القرنية وتحسين الرؤية بشكل عام. إذا كان الألم ناتجا عن القرنية المريضة أو المتضررة بشكل كبير، فإن زراعة القرنية قد تخفف من هذه الأعراض. مع أخذ هذه العوامل في الاعتبار، يجب عليك أيضا التفكير في عدة أسئلة مهمة قبل أن تقرر الخضوع لعملية زراعة القرنية:
- هل تعيق رؤيتك الوظيفية أداء عملك أو قدرتك على القيام بالأنشطة اليومية؟
- هل يمكن تصحيح الرؤية الخاصة بك باستخدام عدسات لاصقة خاصة أو غيرها من الإجراءات؟
- كيف ستؤثر تكلفة زراعة القرنية على وضعك المالي إذا كان التأمين الصحي الخاص بك لا يغطي كل شيء من الفحص المسبق إلى المشاورات اللاحقة للعمليات الجراحية؟
- هل أنت قادر على أخذ إجازة كافية من العمل للتعافي بشكل صحيح؟
كل هذه الأسئلة، بالاقتران مع الفحص الدقيق والتشاور مع طبيب العيون الخاص بك، يجب أن يتم النظر فيها بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي بإجراء عملية زراعة القرنية.
متى يفترض أن يقوم المريض بعملية زراعة القرنية ؟
تعتبر القرنية السليمة والقادرة على عكس رؤية صحيحة ضرورية للرؤية الجيد ولعمل بشكل سليم. إذا تضررت القرنية بسبب مرض العين أو إصابة العين، يمكن أن تتورم أو تشوه بشدة وتصيب رؤيتك بالمشاكل التي أنت في غنى عنها.
قد تكون عملية زراعة القرنية ضرورية إذا لم تستطع النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة استعادة الرؤية الوظيفية، أو إذا لم يكن بالإمكان تخفيف التورم المؤلم عن طريق الأدوية أو العدسات اللاصقة الخاصة. يمكن أن تؤثر بعض المشكلات الصحية في العين على وضوح القرنية الخاص بك وتضعك أمام فرص فشل القرنية أو توقفها عن العمل. وتشمل هذه المشكلات على:
- حدوث الندوب في القرنية بسبب العدوى مثل قوباء العين والتهاب القرنية الفطري.
- حدوث الندوب في القرنية بسبب انحراف الأهداب، عندما تنمو الرموش داخليا نحو العين واحتكاكها بالقرنية.
- مشاكل وراثية مثل ضمور القرنية المسمى بضمور فوكس.
- أمراض العيون مثل القرنية المخروطية في حالاتها المتقدمة.
- ترقق القرنية وشكل القرنية غير المنتظم كما هو الحال مع عملية زراعة القرنية المخروطية.
- مضاعفات نادرة من عمليات الليزك.
- حروق كيميائية للقرنية أو تلف من ناتج عن إصابات العين المختلفة.
- تورم مفرط واستسقاء القرنية.
- رفض الطُعم بعد عملية زراعة القرنية السابقة.
- فشل القرنية بسبب بعض حالات إعتام العين أو المياه البيضاء.
كيفية إجراء عملية زراعة القرنية
بمجرد أن تقرر أنت وطبيب العيون أن زراعة القرنية هي أفضل خيار لحالتك، يتم وضع اسمك على قائمة في بنك العيون حتى يتم توفير قرنية مناسبة. قد تحتاج إلى الانتظار بضعة أيام إلى أسابيع للحصول على الأنسجة المناسبة من العين المانحة لتصبح متاحة لعملية زراعة القرنية.
قبل الحصول على القرنية المانحة لاستخدامها في جراحة الزراعة، يتم فحصها للتأكد من وضوحها وفحصها لوجود أي أمراض مثل التهاب الكبد والإيدز، وفقا للمعايير الطبية الصارمة لبنوك الأعضاء البديلة في تركيا وهي خاضعة لرقابة وزارة الصحة. وتستخدم فقط القرنيات التي تلبي هذه المبادئ الصارمة في جراحة زراعة القرنية لضمان صحة وسلامة المتلقي للطُعم الجديد.
سيُجري جراح العين أولاً تخديرا موضعيا أو تخدير عام، على حسب حالتك الصحية وسنك وروف إصابة العين أو الأمراض التي تعاني منها، وما إذا كنت تفضل النوم أثناء الإجراء أم لا. إذا تم استخدام التخدير الموضعي، يتم إجراء حقن في الجلد حول العين لتخفيف ألم العضلات التي تتحكم في رمش وحركات العين، وتستخدم قطرات العين للتخدير بدقة. سوف تكون مستيقظا أثناء الإجراء، ومعظم الأشخاص لا يشعرون بأي ألم أو عدم راحة أثناء العملية.
بعد أن يبدأ تأثير التخدير في الانتشار، يتم استخدام أداة تسمى منظار الجفون للحفاظ على جفونك مفتوحة. ثم يقيس الجراح منطقة القرنية المتضررة لتحديد حجم الأنسجة المانحة اللازمة.
عملية زراعة القرنية التقليدية
خلال جراحة زرع القرنية التقليدية، أو عملية رأب القرنية المخروطية، تتم إزالة جزء دائري من النسيج على شكل برعم دائري من القرنية المريضة أو المصابة باستخدام إما أداة قطع جراحية تسمى تريفين أو ليزر الفيمتو ثانية. ثم يتم وضع “برعم” مطابق من النسيج المتبرع ويتم وضعه في مكان البرعم الذي تم استئصاله. تبقى الغرز الجراحية في مكانها الطبيعي لمدة سنة أو أكثر بعد الجراحة وذلك لضمان ثبات البرعم المزروع في مكانه وإجبار القرنية على تقبله والتعامل معه على إنه جزء أصيل من القرنية وليس جزء غريب عنها. وأخيرا، يتم وضع درع بلاستيكي فوق عينيك لحمايتها أثناء فترة الاستشفاء.
عادة ما تستغرق جراحة اختراق القرنية الواحدة ما بين ساعة وساعتين ويتم تنفيذ معظم الإجراءات في العيادة الخارجية، مما يعني أنه يمكنك العودة إلى المنزل بعد فترة وجيزة من الجراحة على الرغم من أنك ستحتاج إلى شخص ما ليقودك إلى المنزل.
عملية زراعة القرنية الخلفية
في العقد الماضي، تم إدخال نسخة جديدة من جراحة زرع القرنية تسمى القرنية البطانية أو زراعة القرنية الخلفية لبعض حالات تلف القرنية. في عملية القرنية البطانية يقوم الطبيب باستبدال أجزاء فقط من القرنية بشكل انتقائي، وعادة ما تكون الطبقة الداخلية للقرنية ويترك أنسجة القرنية السليمة. تتحكم البطانة في توازن السوائل في القرنية، وإذا أصبح هذا الجزء تالفا أو غير سليم، فقد يتسبب ذلك في تورم كبير في القرنية وفقدان الرؤية.
في عملية زراعة القرنية الخلفية، يقوم الجراح بعمل شق صغير ويضع قرصا رقيقا من النسيج المتبرع يحتوي على طبقة خلايا بطانية سليمة على السطح الخلفي للقرنية. تستخدم فقاعة الهواء لوضع الطبقة البطانية الجديدة في مكانها. هذا الشق الصغير يكون عادة ذاتي الالتئام ولا تكون هناك حاجة لعمل الغرز الجراحية.
التعافي بعد عملية زراعة القرنية
يمكن أن يصل إجمالي الوقت اللازم للاستشفاء بعد عملية زراعة القرنية إلى سنة أو أكثر. في البداية، ستكون رؤيتك ضبابية خلال الأشهر القليلة الأولى وفي بعض الحالات قد تكون أسوأ مما كانت عليه من قبل بينما تعتاد عينيك على القرنية الجديدة.
كلما تحسنت رؤيتك ستتمكن تدريجيا من العودة إلى أنشطتك اليومية العادية. في الأسابيع العديدة الأولى، يُحظر ممارسة التمارين الرياضية ورفع الأثقال. ومع ذلك، يجب أن تكون قادراً على العودة إلى العمل في غضون أسبوع بعد الجراحة، اعتماداً على وظيفتك ومدى سرعة تحسن رؤيتك.
سيتم وصف قطرات العين الستيرويدية لعدة أشهر لمساعدة جسمك على قبول طعوم للقرنية الجديدة، بالإضافة إلى أدوية أخرى للمساعدة في السيطرة على العدوى وعدم الراحة والتورم. يجب أن تحافظ على عينك في جميع الأوقات عن طريق ارتداء درع أو النظارات الطبية بحيث لا تتصادم أو حدوث تداخل عن غير قصد.
إذا تم استخدام الغرز في الجراحة، فعادة ما تتم إزالتها ما بعد الجراحة من ثلاثة إلى 17 شهرا، وفقا لصحة عينك ومعدل الشفاء. يمكن إجراء التعديلات على الخيوط المحيطة بنسيج القرنية الجديدة للمساعدة في تقليل كمية الإستجماتزم الناتجة عن سطح العين غير المنتظم. كما هو الحال مع أي نوع من الجراحة، اتبع دائما تعليمات جراح العين للمساعدة في الحد من مضاعفات زراعة القرنية وتسريع عملية الشفاء.
فرص رفض طعوم القرنية بعد العملية ، المخاطر والأعراض الجانبية
يتم إجراء عمليات زراعة القرنية بشكل روتيني ولها معدل نجاح معقول. في الواقع، الطعوم القرنية هي أنجح عمليات زرع الأنسجة ومثل أي عملية جراحية أخرى، تأتي زراعة القرنية مع بعض المخاطر. ولكن بالنسبة لمعظم الناس، فإن تحسين رؤيتهم أو ترميمها تفوق المضاعفات المحتملة المرتبطة بجراحة زرع القرنية. إنه قرار شخصي جدا للمريض أن يقرر الخضوع لجراحة زراعة القرنية.
يمكن أن تكون مضاعفات عملية زراعة القرنية مهمة ويمكن أن تشمل رفض القرنية للطعوم وعدوى العين والمشاكل المرتبطة باستخدام الغرز.
يعتبر رفض النسيج المتبرع هو أخطر مضاعفات بعد زراعة القرنية ويحدث في 5 إلى 30٪ من المرضى. الرفض عند الزراعة يحدث عندما يقوم جهاز المناعة في الجسم بالكشف عن القرنية المانحة كجسم غريب ومهاجمتها ومحاولة تدميرها.
يشير البحث إلى أن وجود المياه الزرقاء وتورم القرنية المرتبط بجراحة إعتام العين السابقة يمكن أن يزيد من فرص رفض النسيج الجديد. التعرف على علامات التحذير الرئيسية لرفض زراعة القرنية هي الخطوة الأولى لمنع فشل الطُعم الجديد.
- احمرار العين
- حساسية بالغة تجاه الضوء
- تراجع قدرات العين البصرية
- ألم متفاوت الحدة ومستمر
قد تحدث علامات رفض الطعوم الجديدة في وقت مبكر من شهر واحد أو في وقت متأخر بعد عدة سنوات من الجراحة. طبيب العيون الخاص بك سوف يصف الدواء الذي يمكن أن يساعد في مقاومة عملية الرفض. إذا تم الكشف عن هذه المشكلة في وقت مبكر، فإن الطعم يكون ناجحا بنسبة 9 من أصل 10، وفقا لمؤسسة أبحاث القرنية الأمريكية.
في حالة فشل التطعيم النسيجي الخاص بك، يمكن تكرار جراحة زراعة القرنية. على الرغم من أن عملية تكرار الجراحة لها نتائج جيدة، إلا أن معدلات الرفض الإجمالية ترتفع مع عدد عمليات زراعة القرنية.
النظر بعد زرع القرنية
يبدأ تحسن النظر بعد زراعة القرنية بشكل تدريجي خلال أسابيع قليلة بعد العملية ، ولكن يمكن أن يستغرق هذا من بضعة أشهر إلى سنة حتى يحصل المريض على رؤية مستقرة في العين التي تلقت الأنسجة المانحة. قصر النظر والإستجماتزم، تستغرق وقت أكبر حتى تتحسن لأن منحنيات أنسجة القرنية الجديدة لا يمكن أن تتطابق تماما مع منحنيات القرنية الطبيعية الخاصة بك.
إن الانكسار في الرؤية بعد الجراحة لا يمكن التنبؤ به، وستظل الدرجات العالية من الإستجماتزم تمثل تحديا عند تركيب هؤلاء المرضى العدسات اللاصقة بعد ذلك. يمكن تصحيح الأخطاء الانكسارية البسيطة الناتجة عن جراحة زراعة القرنية بالنظارات والعدسات اللاصقة.
العدسات اللاصقة الصلبة الدائمة، والمعروفة أيضا باسم RGPوالعدسات اللاصقة الهجينة هي عادة أكثر أنواع العدسات ملاءمة لمرضى زراعة القرنية بسبب عدم انتظام الرؤية في القرنية بعد الزراعة. ومع ذلك، غالبا ما تكون العدسات اللاصقة اللينة أيضا خيارا جيدا. نظرا لأن رؤيتك ستتذبذب خلال الأشهر القليلة الأولى بعد الجراحة، فمن المستحسن أن تنتظر حتى يخبرك طبيب العيون بأن رؤيتك مستقرة قبل أن تقوم بتنفيذ وصفة طبية أو تركيب العدسات اللاصقة الدائمة أو المؤقتة.
بعد أن تلتئم العين تماما ويتم إزالة أي غرز تستخدم في تثبيت القرنية الجديدة، قد تكون مؤهل للخضوع لجراحة العيون بالليزر مثل LASIK أو PRK لتحسين قدرتك على الرؤية مع أو بدون نظارات أو عدسات لاصقة عن طريق الحد من قصر النظر والإستجماتزم.
2 Comments