عمليات الفيمتو سمايل في تركيا لتصحيح النظر

تختلف عملية تصحيح النظر بالليزر بواسطة استخدام ليزر الفيمتو ثانية عن باقي عمليات تصحيح النظر باستخدام الليزر مثل الليزك وPRK والفيمتو ليزك ، حيث تعتمد عملية الفيمتو سمايل على عمل فتح أو شق صغير جدا بحيث يسمح لضوء الليزر بالمرور إلى القرنية دون إجراء شق شبه دائري أو نزع الطبقة الخارجية للقرنية بالكامل كما هو الحال في جميع العمليات التصحيحية التقليدية. يتم إجراء العملية بواسطة جهاز فيمتو ثانية عالي الدقة وهو جهاز فيجوماكس Visumax والذي يعتبر من أحدث التطورات العلمية في تقنيات استخدام الليزر لعلاج مشاكل الخطأ الانكساري في العين.

تطور عمليات تصحيح النظر بالليزر وصولا لتقنية الفيمتو سمايل

أول من قام بإجراء عمليات تصحيح النظر هما العالمان باركر ورويز في ستينات القرن العشرين، حيث قاما بنزع بعض الأنسجة من الطبقة الداخلية للسدى وهي الطبقة الثانية من طبقات القرنية بواسطة إجراء جراحي بسيط يعتمد على مشرط جراحة مجهري. وقد أطلق باركر على هذه العملية اسم “عملية تصحيح تحدب القرنية في موضعها”. على الرغم من ذلك لم تكن نتائج العملية مرضية بالشكل الكامل، وذلك بسبب اعتمادها على الخطوات الجراحية اليدوية البسيطة دون تدخل تكنولوجي لقياس معدلات الأنسجة التي يجب إزالتها من القرنية حتى يتم تعديل الرؤية.

[su_pullquote] تواصل مع أطباء تركي ويز لتحديد نوع جراحة تصحيح النظر المناسبة لحالتك الطبية [/su_pullquote]

بعد مرور عدة سنوات، دخل الليزر عالم جراحات تصحيح النظر، وتحديدا في عام 1989 وثق “سترن” كيفية استخدام الليزر في مثل هذا النوع من العمليات من أجل تصحيح تحدب القرنية. بعد ذلك وعلى مدار سنوات عديدة ظهرت أجهزة كثيرة تعتمد على ليزر إكسيمر أو الليزر المثار والذي كان نواة لعمليات الليزك. ليزر إكسيمر هو أحد أنماط الليزر التي تنتج أشعة فوق بنفسجية ويكون الليزر مخلوط مع بعض الغازات الخاملة مثل غاز الكريبتون والأرجون مع بعض الغازات النشطة مثل الكلور أو الفلور.

هذا الخليط يقوم على أساس عمل تحفيز كهربي في الغازات المخلوطة حتى تتكون جزيئات وسطية وهي جزيئات إكسيمر والتي تنتج ضوء الليزر ذا الطول الموجي المحدد. بفضل هذا التطور المذهل في مجال الليزر، تمت أول عملية تصحيح تحدب القرنية باستخدام الليزر ودون الاعتماد على الشفرات أو المشرط الجراحي المجهري في عام 1996.

أما بالنسبة لعملية الليزر بالشقوق المجهرية والتي تعتمد على إجراء عدسة كاسرة للأشعة وهي ما قد تطورت إلى أن وصلت لتقنية الفيمتو سمايل فكانت عام 2003. لسوء الحظ لم توفر هذه الدراسات أي بيانات أو معلومات دقيقة عن تفاصيل العملية وكيفية تنفيذه لكل حالة مرضية ذات خواص فردية متميزة. لسنوات عديدة كان ليزر الفيمتو ثانية يستخدم فقط لعمل السديلة الجراحية في عملية تصحيح الخطأ الانكساري أو الليزك دون التدخل في كيفية تصغير هذا الشق شبه الدائري لتقليل الأثار الجانبية للعملية.

بعد سلسة من الاختبارات المعملية على ليزر الفيمتو ثانية، أصبح ليزر فيجوماكس متاح لإجراء عمليات تصحيح تحدب القرنية في موضعها. تم تسمية التقنية بعملية استخراج العدسة باستخدام ليزر الفيمتو ثانية أو اختصارا FLEX لتمييزها عن باقي عمليات تصحيح النظر التقليدية. في هذه العملية يمكن عمل الشق الجراحي والعدسة الكاسرة للأشعة في خطوة واحدة بواسطة ليزر الفيمتو ثانية. تم تقديم الحالات الناجحة الأولى لهذه التقنية في عام 2006 بواسطة دكتور سيكوندو في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لأطباء العيون وتم نشر البحث عام 2008.

تلا هذا الإنجاز الطبي مجموعة من البحوث التي أكدت كفاءة العملية على تصحيح تحدب القرنية وتصحيح مشاكل قصر النظر وطوله. وكانت الأبحاث قائمة على 108 عين تعاني من قصر النظر والإستجماتزم وقد تمت متابعة حالة المرضى لمدة 6 أشهر بعد العملية للتأكيد على النتائج. بالفعل كانت النتائج رائعة ومستقرة في جميع الحالات التي أظهرت استشفاء سريع بعد العملية بفترة يوم واحد فقط.

أخر تطورات العملية كانت في الاستغناء عن إجراء السديلة الجراحية والتي تكون عبارة عن شق جراحي شبه دائري في طبقة القرنية الخارجية والتي تسمى بطبقة الظهارة. أصبحت التقنية الحالية تعتمد على إجراء شق مجهري في الطبقة الخارجية من القرنية ثم استخراج الأنسجة غير المرغوب فيها من طبقة السدى التالية للطبقة الخارجية من القرنية بحيث يزول تحدب القرنية الزائد دون الحاجة لإزالة السديلة الجراحية أو رفعها.

تم تسمية هذه التقنية سمايل اختصارا لعملية استخراج العدسة المحدبة بواسطة شق مجهري. هذه التقنية تعتمد على تمرير مشرح خلال فتحة تتراوح بين 2-3 مم مما يعمل على فصل الوجهين الداخلي والخارجي المحدبين واستخراج بعض الأنسجة التي تكون على هيئة عدسة صغيرة أو شريحة نسيجية من الطبقة الخارجية للقرنية. هذه التقنية تجعلنا نستغني عن إجراء شق شبه دائري في القرنية.

الفيمتو سمايل هو إجراء بسيط لتصحيح النظر

الفيمتو سمايل هو إجراء جراحي غير داخلي أي لا يتعرض للأجهزة الداخلية من الجسم، تعتمد هذه التقنية على استخدام ليزر الفيمتو ثانية بسرعة معينة ودقة بالغة وأيضا بطول موجي محدد لإعادة تشكيل القرنية. يقوم الليزر بعمل ما يشبه بشكل العدسة من أنسجة القرنية، وهي الشكل الذي يرغب الطبيب في إزالته من قرنية المريض حتى يتم تصحيحها بالشكل المطلوب. تستغرق هذه الخطوة نحو 23 ثانية فقط، ثم يعاود الجراح عمله بعد ذلك باستخراج وإزالة هذه العدسة من خلال فتحة صغيرة جدا في الطبقة الخارجية من القرنية والتي لا تتجاوز 3مم في أعلى التقديرات وتكون في الجزء الأمامي من العين.

هذه الأنسجة التي تم استخراجها من القرنية ستقوم بإعادة تشكيل القرنية مرة أخرى مما يعمل على تصحيح الخطأ الانكساري عن طريق إزالة تحدب القرنية الزائد. هذا التحدب أو الارتفاع في مركز عدسة القرنية يعمل على عكس الضوء في مؤخرة العين بشكل غير سليم مما يؤدي إلى ظهور الأجسام أمام العين بصورة غير سليمة أو صورة ضبابية. حتى يزيل الجراح هذه الأجزاء المرتفعة أو المحدبة من القرنية يكون من الواجب إزالة بعض الأنسجة من القرنية.

عملية الإزالة لا يمكن أن تكون من الطبقة الخارجية من القرنية، لأن هذه الطبقة تعتبر من الطبقات الغشائية، أي الطبقات التي تعمل على حماية القرنية من العوامل الخارجية. لذلك يكون الجزء المستهدف خلال العملية هو طبقة السدى أ الطبقة التالية للطبقة الخارجية من القرنية. هذه الطبقة تتكون من أنسجة أكبر سُمكا من أنسجة الطبقة الخارجية لذلك يكون استهدافه أسهل وأكثر أمانا. لا شك أن عمليات تصحيح النظر التي تعتمد على ليزر الفيمتو ثانية مثل تقنية الفيمتو سمايل تكون أكثر دقة وأمان على عكس جميع التقنيات القديمة التي كانت تفترض وجود الكثير من المشاكل بعد الجراحة.

يمكننا القول إن عملية الفيمتو سمايل قد استطاعت خلال عام واحد أن تصحح مشاكل الخطأ الانكساري الخاصة بقصر النظر في أكثر من مليون شخص حول العالم في نطاق أكثر من 60 دولة. تعتبر العملية الخيار الأمثل لكثير من المرضى الذين يعانون من العديد من اختلالات النظر في آن واحد مثل قصر النظر أو طوله والإستجماتزم.

مميزات العملية وفوائدها

عملية من خطوة واحدة: يتم تنفيذ عملية الفيمتو ليزك خلال جلسة جراحية واحدة قصيرة بواسطة جهاز الفيمتو ثانية عالي الدقة. حيث يقوم الجهاز بانتقاء طبقة رقيقة من أنسجة طبقة السدى أو الطبقة الثانية من القرنية والتي تلي الغشاء القرني الخارجي أو طبقة الظهارة. يعمل بعد ذلك جهاز الليزر بصمت تام وسرعة دون إحداث أي روائح أو غازات ناتجة عن عملية إحداث الشق أو العدسة الرقيقة.

ليزر الفيمتو ثانية: تعتمد عملية الفيمتو سمايل على ليزر من طراز الفيمتو ثانية فقط ولا يتم استخدام أي نوع أخر من طرازات الليزر التقليدية. هذا النوع من الليزر يكون مبرمج على أن يمر خلال طبقات القرنية العليا دون إحداث أي ضرر أو خلل بها ويكون تركيزه على طبقة رقيقة جدا من الأنسجة الداخلية التي يتم إزالته واستخراج الأنسجة منها لتصحيح تحدب القرنية.

لا يكون هناك إزالة للطبقة العليا الخارجية من القرنية، ويكون هناك فقط شق مجهري صغير جدا في سطح العين يتم من خلاله معالجة القرنية واستخراج العدسة النسيجية. في هذه العملية يكون تأثير الليزر على الأنسجة العصبية المرتبطة بالغدد التي تنتج الدموع قليل جدا على عكس العمليات الأخرى مما يجعل فرص جفاف العين أقل.

إجراء جراحي غير اجتياحي: لا تعتمد عملية الفيمتو سمايل على المشرط الجراحي أو الليزر الذي يقوم يعمل شق جراحي كبير أو شبه دائري كما هو الحال في عملية الليزك. بل فقط يتم عمل شق بواسطة ليزر الفيمتو ثانية لا يتجاوز 3مم وربما يكون أقل من ذلك.

يكون هذا الشق على الجزء الخارجي من العين بحيث يكون عملية التئامه سريعة جدا ولا تتجاوز 24 ساعة بعد العملية. عملية إزالة العدسة النسيجية التي يقوم الليزر بعملها في الأنسجة الوسطى من القرنية تتم عن طريق الشق الصغير دون احداث أي ألم أو تلف للأغشية الخارجية للقرنية.

صلاحية العملية بالنسبة لجموع المرضى: تصلح عملية تصحيح النظر بواسطة الفيمتو سمايل في حالات قصر النظر والإستجماتزم أو لعلاج حالتين منهما مرة واحدة وقصر البصر الناتج عن الشيخوخة. يكون من الضروري أن تجري فحص شامل لنظام رؤية العين وكفاءتها قبل الإقدام على هذه الخطوة. إلا أن عملية الفيمتو سمايل تعتبر من أكثر العمليات التصحيحية ملائمة لغالبية المرضى من الذين لديهم قصر نظر أو إستجماتزم متوسط أو حتى من النوع العالي.

خطوات عملية الفيمتو سمايل بسيطة وسريعة

يقوم الطبيب في الخطوة الأولى أن يحدد مدى صلاحيتك لإجراء الفيمتو سمايل وهل ما إذا كانت هذه العملية مناسبة لك ولحالتك الفردية التي بالتأكيد تختلف عن باقي الحالات. يتم عمل فحص شامل لقدراتك البصرية والتعرف على جميع المشاكل التي تعاني منها في كل عين على حدا. هناك العديد من الإجراءات التشخيصية التي يتم إجراءها قبل العملية حتى تكون الصورة واضحة امام الطبيب قبل تنفيذ العملية.

التجهيز للعملية يكون بشكل بسيط قبل الإجراء بيوم واحد وخلال يوم العملية نفسه. يجب أن يقوم الطبيب بوضع عدة إرشادات للمريض قبل العملية ومنها: أن يتوقف المريض عن ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة بجميع أنواعها قبل العملية بمدة لا تقل عن 4 أسابيع، والعدسات اللاصقة اللينة بمدة لا تقل عن أسبوعين قبل العملية.

لأن هذه العدسات من الممكن أن تؤثر على نتائج الاختبارات التشخيصية والبصرية التي تساعد الطبيب على تقييم الحالة وكمية الأنسجة المراد إزالتها من القرنية بما يسمح بتصحيح الرؤية. في اليوم الذي يسبق العملية ويوم العملية نفسه يكون من غير المسموح وضع مساحيق التجميل أو الروائح العطرية بما في ذلك الرموش الصناعية التي من الممكن أن تترك رواسب أو شوائب مما قد يسبب العدوى.

حتى الأن يعتبر جهاز فيجوماكس الذي يعمل بنظام الفيمتو ثانية هو الجهاز الوحيد القادر على إجراء عملية الفيمتو سمايل (الشكل 1) والجهاز إنتاج شركة زياس. يقوم الجهاز بعمل كل خطوات العملية بشكل دقيق وسريع بحيث تبدأ العملية من مرحلة التخدير الموضعي البسيط عن طريق نقاط مخدرة في العين بواسطة الجهاز. يكون الجهاز مبرمج مسبقا من قبل الطبيب حتى يقوم بجميع العمليات المحددة على حسب قياسات المريض وقدراته البصرية من حيث درجة قصر النظر أو الإستجماتزم أو كلاهما.

يتم تثبيت زجاجة لاصقة على فتحة الليزر وتكون هذه الزجاجة بمقياس صغير أو متوسط على حسب حجم القرنية. يقوم الجهاز بمعايرة الزجاجة بشكل ذاتي بمجرد وضعها على فتحة الليزر. الخطوة التالية تكون وضع مادة مخدرة ومعقمة في نفس الوقت مع تثبيت الجفون بواسطة مثبت رقمي حتى لا يؤثر الرمش على الليزر أثناء العملية.

يقوم الطبيب بتثبيت غطاء من قماش معقم على الرموش والجفون حتى لا تخالط ضوء الليزر أثناء العملية. بعد ذلك يتم تحريك عين المريض حتى تلاقي زجاجة الليزر الأمامية، وتتم هذه الخطوة عن طريق تحريك السرير الحامل للمريض على الجهاز تماما كما يحدث في أشعة الرنين المغناطيسي.

ترصيف سطح القرنية بالقرب من زجاجة الليزر هي عملية وضع المريض أمام زجاجة الليزر لتحديد المساحات بين القرنية وسطح الليزر بدقة (الشكل 2). إذا اقتضت الحاجة يمكن تحريك رأس المريض لأعلى وأسفل ورفع الذقن في الوضعية التي تناسب عمل الليزر.

أهم ما يميز انحناء زجاجة الليزر هو أنها لا تكون مسطحة بشكل قاسي ولكنها منحنية بما يناسب الانحناء الطبيعي لسطح القرنية. بناء على هذا يتوفر لدينا زيادة طفيفة في الضغط الواقع على باطن العين مما يساعد على عدم تشوه الأنسجة خلال العلاج بالليزر. يقوم الجهاز بشفط هذه الأنسجة برفق من أسفل المنطقة العليا للقرنية خلال الفتحة المجهرية.

يقوم جهاز فيجوماكس بعمل فتحة مجهرية صغيرة جدا في الطبقة الخارجية من القرنية وهي طبقة الظهارة. في نفس الوقت الذي يقوم فيه الجهاز بعمل الشق الجراحي في القرنية، يقوم في نفس التوقيت بعمل العدسة الرقيقة. هذه العدسة هي عبارة عن كمية الأنسجة التي يجب إزالتها من طبقة السدى وهي الطبقة الثانية بعد طبقة الظهارة وهي ذات الأنسجة الأكثر سُمكا. في عمليات الليزك يتم إزالة جزء من هذه الأنسجة بواسطة الليزك في عملية منفصلة ولا تتم بنفس الكيفية.

ولكن في عملية الفيمتو سمايل يقوم الليزر من خلال الفتحة المجهرية بالنفاذ إلى طبقة السدى وتحديد كمية الأنسجة المراد استئصالها على شكل عدسة رقيقة. بمجرد إزالة هذه العدسة أو شفطها بواسطة الجهاز، تستقر الطبقة العليا من القرنية بما يسمح لها من إزالة التحدب. هذا التحدب هو المسؤول عن مشاكل الخطأ الانكساري الذي يقع على العين بحيث لا يتم انعكاس الضوء في مؤخرة العين بالشكل السليم. تعمل هذه الإزالة للعدسة من سطح القرنية على إعادة تهيئة وتشكيل سطح القرنية وعكس الضوء بالشكل المطلوب كما في السابق مما يجعل الرؤية أدق وخالية من الأخطاء.

أوجه التشابه والاختلاف بين عمليات تصحيح النظر بالليزر

(فيمتو سمايل – فيمتو ليزك – PRK – الليزك)

يتم التعامل بتقنيات تصحيح النظر بالليزر على مستوى العالم لسنوات مضت وهي تقنيات رائعة في نتائجها، وقد تطورت هذه التقنيات إلى أن وصلت التقنيات إلى وصول تقنية الفيمتو سمايل. لا شك أن تقنية ريليكس سمايل أو الفيمتو سمايل لا يتم ممارستها إلا في نطاق محدود من المراكز، حيث تتطلب العملية أجهزة خاصة ومتطلبات معينة في المريض الذي يصلح لإجراء العملية.

من المهم جدا أن تكون على وعي تام بأوجه التشابه بين التقنيات المختلفة حتى تستطيع اختيار التقنية والوسيلة المناسبة والأكثر أمانا في حالتك. لا شك أن مجال عملك والأنشطة التي تمارسها من العوامل التي تحدد مدى صلاحية كل تقنية من تقنيات تصحيح النظر لحالتك. تتشابه تقنيات الفمتيو سمايل، الفيمتو ليزك، الليزك والتقنية التقليدية الجراحية PRK في العديد من الطرق التطبيق:

• جميع الطرق التصحيحية باستخدام الليزر تعتبر من الطرق السريعة حيث لا يتجاوز العلاج في جميع التقنيات عن 10 دقائق على أقصى تقدير. وتفاوت هذه التقنيات في الوقت اللازم لإتمام العملية ما بين 5-10 دقائق لن يكون عائق أو نقطة ضعف في العملية.
• كل التقنيات تعتبر طرق سهلة وبسيطة لتصحيح مشاكل النظر للمرضى، وهذا يعني أنك لن تحتاج للقيام بأي مجهود أثناء العملية. خلال العملية سوف تكون مستلقي على سرير العلاج مع وضع العين في وضعية مناسبة أمام الليزر. كل ما سيطلبه الجراح منك أثناء العملية هو أن تنظر بتركيز في الضوء الأخضر الذي يومض، وهي عملية لن تحتاج منك إلى أي مجهود.
• لن تشعر بأي ألم عند إجراء عملية تصحيح النظر بكافة التقنيات المتاحة. كل ما سيقوم به الطبيب هو تخدير العين عن طريق نقاط مخدرة ومطهرة في نفس الوقت وهو أمر غير مؤلم أو مزعج بالمرة. يفترض أن تشعر أثناء العملية بشكل طفيف ولكن هذا لا يعني أنك سوف تعاني من أي ألم.
• بنهاية فترة الاستشفاء بعد العملية، سوف تلاحظ أن جميع العمليات تحقق نتائج رائعة بالنسبة لقصر النظر ما بين 0-4 دي بوتر. ويجب أن تعلم أن أخطاء النظر ما بين -4 – -10 تحقق الفيمتو سمايل نتائج أدق وأعلى مما تحققه باقي النتائج.

أما نقاط الاختلاف بين تقنيات تصحيح النظر بالليزر فتكون موضحة في الجدول الاتي. مع الوضع في الاعتبار أن هذه البيانات وسرعة الاستشفاء تختلف من شخص لأخر على حسب حالته الفردية. كذلك يوضح هذا الجدول مميزات و عيوب الفيمتو سمايل مقارنة مع التقنيات الأخرى.

لا شك أن عملية الفيمتو سمايل تحقق نتائج رائعة ولها من المميزات ما يدفع الكثير من المرضى إلى إجراءها بشكل آمن وسريع. لكن تتشارك جميع العمليات في بعض النقاط الأساسية التي لا غنى عنها بعد العملية. وهي نصائح بعد عملية الفيمتو سمايل يجب اتباعها للحد من ظهور أي مشاكل تؤثر على كفاءة العلاج. ينصح الأطباء بعدم فرك العين أو تلامس العملية باليدين حتى يتفادى المريض حدوث العدوى أو أي شكل آخر من اضرار الفيمتو سمايل المحتملة. يجب أيضا أخذ قسط من الراحة والنوم لوقت كافي حتى تحصل العين على الراحة المطلوبة والحصول على سرعة التئام مكان العملية. عملية الفيمتو سمايل من الإجراءات الطبية سريعة الاستشفاء، مما يعني أنك لن تحتاج لفترة طويلة من أجل الرجوع لحياتك الطبيعية.