عملية شد الجفون العلوية في تركيا هي إجراء جراحي بسيط يقوم بتحسين مظهر الجفن المرتخي أو المرهق، بحيث يكون من الممكن تنفيذ العملية لكل من الجفن العلوي أو السفلي أو لكلاهما. تقوم العملية أيضا بإضفاء مظهر تجميلي أكثر بريقا على هذه المناطق الحساسة حول العين وتستطيع استعادة مظهر أكثر حيوية وشباب. الهدف من شد الجفن العلوي هو إزالة ثنايا الجلد الزائدة والتي تتراكم بين الحاجب والرموش، بحيث تخفي مظهر الجفن الطبيعي والحاجز الفاصل بين الجفن والحاجب. في هذه الحالة تظهر العين منتفخة وربما يؤثر هذا المظهر على كفاءة الرؤية إذا أصبحت هذه الزوائد ثقيلة على العين. أما جراحة شد الجفن السفلي فتكون بهدف إزالة الأكياس الدهنية الزائدة الناتجة عن انتفاخ الأنسجة الدهنية تحت الجلد. من الممكن إجراء عملية شد الجفون العلوية أو السفلي منفردة أو في عملية واحدة.
محتويات المقال
التقييم الجراحي للمريض قبل عملية شد الجفون العلوية
قبل تنفيذ عملية شد الجفون يقوم الطبيب بإجراء فحص بصري شامل، يشمل هذا الفحص تقييم حالة الرؤية وجميع النواحي غير السليمة التي ربما تعوق الطبيب عن القيام بالعملية. تبدأ عملية شد الجفون الناجحة بالوصول للجراح الماهر الذي يمتلك احترافية عالية ولديه فهم عميق للعلاقة التجميلية بين الجفن والجبهة والحواجب. يتم تقييم شكل الجفن للمريض أثناء التحدث والابتسام وفي وضعية الارتخاء الطبيعية، ويقوم الطبيب بملاحظة كل هذه التغيرات في زوايا الجفن في جميع الأوضاع المتاحة. تساعد هذه الملاحظات على كشف نطاق حركة الحاجب والجفن طوليا وعرضيا أثناء انكماش الجبهة وارتخاءها. يعتبر المريض الجيد المناسب لإجراء هذا النوع من عمليات التجميل من الواجب توفر بعض من الشروط الأساسية مثل:
- جفون عليا منتفخة: حيث من الممكن أن تقوم العملية بتسوية هذه الانتفاخات وجعلها ملساء بموازاة الحاجب.
- الأعين ذات المظهر المنهك: تستطيع عملية شد الجفون من الإجراءات التي تقلل من أسباب ظهور عوامل التقدم في العُمر في منطقة العين وما حولها.
- زوائد الجلد في الجفن العلوي: يمكن أن يقوم الطبيب بشد الجلد وإزالة جميع الزوائد من منطقة الجفن.
- يجب أن يكون المريض في سن 18 عام على الأقل، على الرغم من هذا يكون غالبية المرضى أكبر من 35 عام، ولكن إذا كانت هذه الزوائد الجلدية أو الانتفاخات حول العين من الأمور الشائعة في عائل المريض، فمن الممكن القيام بالعملية في سن أصغر.
- يجب أن يكون المريض في حالة صحية ونفسية جيدة على الرغم من أن هذه العملية من الإجراءات الجراحية البسيطة جدا، إلا أنه يوجد بعض المحاذير الطبية لبعض المرضى يجب وضعها بعين الاعتبار.
- أيضا يجب أن تكون توقعات المريض منطقية فيما يخص نتائج العملية، حتى لا يتصادم مع واقع وحدود تنفيذها.
بعض المرضى الذين يبدون جيدين لإجراء عملية شد الجفون في تركيا ربما لا يمكنهم إجراء العملية بسبب بعض المشاكل الصحية أو البصرية والتي من الممكن أن تزيد حالة المريض سوءا. من بين هذه الاعتبارات البصرية المياه الزرقاء في العين وجفاف العين، فمن المتوقع ازدياد خطورة هذه المشاكل البصرية في حالة إجراء أي جراحة تخص الجفن. أيضا فرط نشاط الغدة الدرقية يعتبر من المشاكل الصحية التي تعوق المريض من تنفيذ عملية شد الجفون، وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وضغط الدم المرتفع. يجب أن يتم تحضير المريض بشكل جيد ومناسب قبل العملية بعدة أسابيع حتى يمكنه الحصول على عملية ناجحة وآمنة ومرضية من ناحية النتائج. وللحصول على هذه النتائج يكون من الواجب استشارة الطبيب وزيارته قبل العملية للوقوف على جميع السبل للقيام بعملية شد الجفون بالشكل السليم.
التقييم الجراحي للجفن العلوي
يتم اختبار الجفن العلوي قبل تنفيذ عملية شد الجفن، يجب أن يضع المريض في اعتباره أن الطبيب سوف يحقق النتائج التجميلية عن طريق الأسلوب الجراحي بما في ذلك إزالة الجلد الزائد من الجفن العلوي بما في ذلك أجزاء من عضلة الجفن الدائرية إذا تطلب الأمر، وربما أيضا بعض الدهون المنفتقة والتي تسبب بروز في الجفن. بالإضافة لذلك يقوم الطبيب بتوخي الحذر من ملامسة الغدة الدمعية والجانبية وتحديد موقع تجعد الجفن وانثناءه عند حافة العظام الرُصغية وهي عظام أعلى الجفن.
نوعية الجلد وكثافته تعتبر من الأمور المهمة في عملية شد الجفن العلوي. فالمريض الذي يمتلك جلد رقيق في هذه المناطق يكون في العادة متقدم في العُمر ويتطلب عملية إزالة للدهون الزائدة بحرص في منطقة وسط الجفن العلوي وذلك لتفادي حدوث أي كرمشة أو تجعد زائد في الجلد بعد العملية. أيضا يكون من أهم عوامل حرص الطبيب أنه في حالة المرضى من كبار السن تكون العضلة الدائرية للجفن حساسة بشكل كبير بما يتوجب الابتعاد عنها قدر الإمكان أو استئصال جزء منها بما لا يضر بحركة الجفن مستقبلا.
[su_pullquote] لإجراء عملية شد الجفون العلوية إتصل الآن واحصل على استشارتك الأولية مجاناً من الفريق الطبي لمركز تركي ويز للتجميل والصحة في تركيا .. نحن نمهد أولى خطوات الطريق عبر الإستشارة ونتم معك الرحلة بسلام وبكافة الضمانات الطبية [/su_pullquote]
المرضى ذوي الجلد السميك وخاصة من هم أصغر سنا، عادة ما يكون تجعد الجفن العلوي غير واضح وهي المنطقة التي لابد وأن يكتشفها الطبيب لتحديد موضع الانتفاخ في الجفن. وللحصول على جفن مشدود يقوم الطبيب باستئصال كمية كبيرة من الدهون وجزء من العضلة الدائرية للجفن وأي جلد متهدل في منطقة الجفن الخارجية. من المهم جدا أن يتطلع المريض عن الشكل المتوقع للعين ومنطقة الجفن بعد إتمام العملية حيث أنهم يريدون الاطمئنان على صورتهم التصورية بعد الإجراء الجراحي. المريض الذي يكون لديه جلد سميك خاصة في المنطقة الخارجية من الجفن ربما يكون لديه خوف من إجراء العملية بسبب قلقه من تأثير العمل الجراحي على كفاءة الرؤية.
التحضير لعملية شد الجفن العلوي
اتخاذ القرار بشأن إجراء عملية شد الجفون يعتمد على بعض الاختبارات والفحوصات النفسية والطبية والفحوصات الخاصة بالرؤية، وهي من الأمور الواجب إجراءها قبل العملية بشكل أساسي حتى لا يتعرض المريض لأي مشاكل صحية أو نفسية بعد العملية. يتم تحضير المريض للعملية أثناء مناقشة مطولة مع الطبيب، يتم فيها عرض توقعات المريض والطبيب لنتائج ما بعد العملية والإرشادات الواجب اتباعها قبل إجراء العملية وكيفية تنفيذ خطوات العملية نفسها وأي مشكلات أو تبعات من الممكن حدوثها كرد فعل طبيعي للإجراء الجراحي.
من المهم أن يتناقش الطبيب مع المريض حول الأدوية والعقاقير الطبية التي يتناولها حيث أن تناول بعض العقاقير يؤدي إلى عدم استقرار الحالة الصحية للمريض أثناء وبعد العملية. من أهم العقاقير التي يجب أن يبتعد عنها المريض قبل العملية لفترة أسبوعين الأسبرين، فيتامين ي، إيبوبروفين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية. جميع هذه الأدوية تؤدي إلى زيادة سيولة الدم وزيادة احتمالية حدوث النزيف أثناء العملية وربما تأخر قدرة الجسم على الاستشفاء والتئام الجروح وأيضا تؤدي إلى تكوين الكدمات وزيادة التورم. تناول الكحول قبل العملية من المفترض أن يؤدي إلى زيادة التورم والالتهاب. أيضا يجب أن يكون المريض حريص تجاه ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة أو خطط السفر المخطط لها لأنها ربما تسبب تفاقم مشاكل العملية.
كيفية إجراء عملية شد الجفون العلوية
الشكل 1: يقوم الطبيب بالاستدلال بتجعد الجفن لتحديد الجزء السفلي من الجفن قبل إجراء العملية. يتم تحديد هذا الخط في كل عين على حدا، لذا يتوجب عمل تناسق وتماثل بينهما. من الطبيعي أن يكون تجعد الجفن على مسافة 8-10 مم أعلى حافة الجفن. إذا كان الخط أعلى أول أقل من هذا لمنسوب، فسوف يكون الجرح واضح بعد العملية. في هذه الصورة يمتد الخط المحدد للتجعد إلى جانب العين والنقاط العليا تحدد عظام تجويف العين.
-
- وضعية الحاجب
الشكل 2: المريض في وضع الارتخاء على اليسار، يتم رفع وضعية الحاجب بلطف على امتداد المساحة المتاحة من فروة الرأس. هذا الرفع يعمل على الكشف عن كمية الجلد الزائدة في الجفن العلوي. أما في الصورة على اليمين، يقوم الطبيب بالضغط الخفيف على الحاجب لأسفل وهي الوضعية الطبيعية التي عنده يتم رسم خط التجعد
-
- الإمساك بالجلد بواسطة ملقط الجراحة
الشكل 3: يقوم الطبيب بالإمساك بالجلد بواسطة ملقط الجراحة لتحديد كمية الجلد الزائد المراد إزالته. يكون الطرف السفلي من الملقط على خط التجعد أما الطرف العلوي يكون على خط نهاية عظام تجويف العين.
-
- الرسم المتعرج بين التجعد
الشكل 4: كمية الجلد المراد إزالتها من الجفن تكون واضحة خلال الرسم المتعرج بين التجعد وخط نهاية عظام تجويف العين، وذلك أثناء قفل المريض لعينه.
الشكل 5: يفتح المريض عينه ويلاحظ حينها كمية الجلد الزائد عند طرف العين الخارجي، وبذلك تستهدف العملية إزالة هذه الكميات من الجلد والدهون أسفلها.
-
- شد الجلد بشكل كامل للتحضير لفتح الجفن
الشكل 6: يقوم الطبيب بشد الجلد بشكل كامل للتحضير لفتح الجفن. الخط المرسوم يكون دقيق جدا بحيث يتثنى للجراح الفتح بشكل لا يحتمل الخطأ أو التأرجح بين العلامات المرسومة. لأن أي رسم لتلك الخطوط بشكل سميك ربما يؤدي لإزالة أجزاء كبيرة من الجلد غير المستهدفة.
الشكل 7: في هذه الحالة لا توجد أي زيادة في العضلة الدائرية للعين. ولهذا فإن بمجرد إزالة الجلد الزائد سوف تنكشف حافة عظام تجويف العين.
الشكل 8: الجلد في هذه الحالة من النوع السميك والذي يستوجب وهو ما سيتبعه زيادة طفيفة في سمك العضلة الدائرية للعين.
الشكل 9: في هذه الحالة يوجد زيادة كبيرة في العضلة الدائرية للعين مما يتطلب إزالة كبيرة من جلد الجفن حتى ينكشف شق الجفن العلوي بشكل واضح.
-
- إزالة الدهون
الشكل 10: إزالة الدهون في حالة هذه المرأة صغيرة السن ذات الجلد الرقيق تكون محدودة بإزالة طبقة الجلد الوسطى وما وراءها من دهون وسطية. وإزالة أي دهون مركزية سيترتب عليها انكماش الجفن الزائد بعد العملية.
الشكل 11: في هذه الحالة من الجلد الأكثر سمكا، يتوقع إزالة أجزاء من الدهون المركزية بالإضافة للدهون الوسطى حتى يظهر الجفن بشكل أكثر وضوحا ويكون مشدود ومسطح.
الشكل 12: المريض في هذه الحالة لديه جلد سميك جدا ومساحة كبيرة لعضلة الجفن الدائرية. وتكون نسبة الدهون المتراكمة على هيئة أكياس في المنطقة الوسطى من الجفن مما يتطلب إزالته بشكل كامل.
-
- الغرز الجراحية الصغيرة
الشكل 13: الجرح الجانبي يتم قفله أولا بواسطة الغرز الجراحية الصغيرة التي تتراوح بين 0-6، بحيث تكون المنطقة الأكثر توترا بين جلد الجفن وجلد الوجه.
-
- بعد شد الجفن العلوي في تركيا
الشكل 14: قفل الجرح الوسطي بالغرز الجراحية الصغيرة ويظهر فيه إزالة أي جلد متراكم في المنطقة الوسطى ويمكن في هذه الحالة الاستعانة بالشريط الجراحي اللاصق.
الشرح التفصيلي لخطوات العملية
تبدأ العملية بتحديد شكل الجفن ورسم مخطط توضيحي بقلم الرسم على المناطق التي سوف يقوم الطبيب بإزالة الدهون منها. يقوم الطبيب بتنظيف الجلد من الزيوت والإفرازات الدهنية حتى يصبح جاف تماما، حيث تقلل هذه الخطوة النزيف وتجعل الطبيب قادر على كشف خط التجعيد الأساسي في الجفن. يتم إزالة مساحيق التجميل وعدم استخدامها قبل العملية بيومين وذلك حتى يكون الجلد غير مختلط بأي مواد كيميائية من شأنها أن تضر عند فتح الشق واستخدام المشرط الجراحي. يقوم الطبيب بتنظيف الجفن بواسطة الكحول أو الأسيتون قبل رسم حدود الحاجب.
تحديد التجعد الوسطي في الجفن العلوي
يكون تجعيد الجفن العلوي في الحافة العلوية من عظام تجويف العين. غالبا ما يوجد تجعد الجفن في نفس المستوى لكل عين، ولكن إذا كان هناك فرق 1مم بين كل جفن يقوم الطبيب بعمل بعض التعديلات في خط تجعد الجفن المختلف بحيث يكون تواجد الشق الجراحي أعلى حافة الجفن بمسافة 8-10 مم. بمعنى أخر، يقوم الطبيب بالاسترشاد بحافة الجفن العلوية كمقياس لتحديد موضع شق الجفن. تكون حافة الجفن العلوية أسفل الحاجب مباشرة وهي منطقة حافة عظام تجويف العين أسفل الحاجب. يقيس الطبيب مسافة ما بين 8-10 مم من هذه الحافة، ويكون هذا هو التجعد أو خط الجفن الوسطي الذي سيقوم الطبيب بالفتح عنده لشد الجفن.
نسبة الجلد الزائد في الجفن العلوي يمكن تحديدها عند شد الجلد للأسفل بشكل كامل، حيث يعمل جلد فروة الرأس والجبهة في وضعية السكون على رفع الحاجب أعلى حافة تجويف العين. وبهذا تكون وضعية الحاجب في هذه الحالة غير طبيعية ولا يمكن استخدامها لقياس مساحة الجلد الزائد في منطقة الجفن. حتى يتم تحديد المساحة الواجب تقليصها من الجلد، يجب شد الحاجب برفق للأسفل تجاه تجويف العين.
يمسك الطبيب الجفن بواسطة ملقط الجراحة بحيث يكون أحد طرفي الملقط على تجعد الجفن وهو الخط الوسطي لجلد الجفن والطرف الأخر على نهاية الجلد المرتخي أسفل الحاجب. إذا كانت مساحة الجلد بين طرفي الملقط كبيرة، يكون من المفترض إزالة المساحة الزائدة في وضعية ارتخاء الحاجب والجفن. يكون الشق الجراحي المفترض واقع بين طرف العين الجانبي (موق العين) وطرف الحاجب الجانبي. يقوم الطبيب في نهاية هذه المرحلة بتحديد هذا الخط بواسطة قلم التحديد الجراحي.
التخدير الموضعي للجفن العلوي
بعد انتهاء الطبيب من رسم الخطوط المحددة لتجعد الجفن ومكان الشق الجراحي، تبدأ مرحلة التخدير الموضعي. لا يحتاج المريض لتخدير نصفي أو كامل في مثل هذه الإجراءات الجراحية البسيطة، لأنها تعتبر من العمليات التي لا تتعرض لأعضاء الجسم الداخلية للمريض.
التخدير الموضعي البسيط يكون كافي جدا لتنفيذ العملية بشكل سليم وآمن بواسطة زيلوكائين 2% مع 1 : 1000.000 إيبينرفين المخف في بيكربونات الصوديوم بنسبة 8.4%. وتكون نسبة المخدر 10 ملل زيلوكائين إلى 1ملل بيكربونات. يكفي المريض العادي نحو 1 ملل من المحلول المخدر والذي يتم حقنه بواسطة إبرة بمقياس 1.5 بوصة. ينتظر الطبيب نحو 10 دقائق على الأقل حتى يسير مفعول المخدر بالشكل الكامل.
الشق الجراحي لجلد الجفن العلوي
الفتح الجراحي الأولي يكون عن طريق شد جلد الجفن الذي تم تحديده مسبقا حتى يكون في وضعية مشدودة ومستقيمة. ثم يقوم الطبيب باستخدام مشرط جراحي صغير وعادة ما يكون مقياس المشرط على حسب حجم الجفن، ولكن من الشائع استخدام مشرط بيفير 67 كونه صغير وحاد. يشق الطبيب الجلد في الوضعية المحددة مسبقا، ويستخدم ملقط جراحي لرفع الجلد لأعلى وذلك لكشف باطن الجفن والأنسجة الداخلية. بعد كشف الأنسجة يتخذ الطبيب قراره بشأن عضلة الجفن الدائرية. عادة ما يقوم الأطباء بإزالة بعض الأجزاء من هذه العضلة حتى يتثنى لهم إزالة الدهون والأنسجة الزائدة بحرية. بالنسبة للمرضى كبار السن الذين لديهم جلد رقيق لا يتم إزالة جزء كبير من هذه العضلة، ولكن بالنسبة للمرضى صغار السن تكون عملية الإزالة واجبة للحصول على مظهر جمالي أكثر وضوحا. يكون الشق الجراحي بعرض الجفن في غالبية الأحيان، إلا أنه من الممكن أن يقل في العرض والعمق على حسب حالة المريض.
إتصل الآن واحصل على الإستشارة المجانية المقدمة من الفريق الطبي لمركز تركي ويز للتجميل والصحة في تركيا .. إتصل وابدأ رحلتك نحو إجراء عملية شد الجفون العلوية بأحدث التقنيات الآمنة وبكافة الضمانات الطبية .
إزالة الدهون من أنسجة الجفن العلوي
إذا كانت هناك وفرة من الدهون في أنسجة الجفن يكون من الأفضل إزالة الدهون في المنطقة المركزية للجفن قبل التعامل مع دهون الحيز الوسطي. يمكن إزالة الدهون في الجفن عن طريق شق الجلد بطول الجفن أو عمل شق صغير بحيث يتم سحب الدهون عن طريقه. إذا كانت أنسجة الجفن تحتوي على قطعة صغيرة من الدهون، فيتم سحبها بواسطة ملقط جراحي صغير.
أما في حالة وجود كمية كبيرة من الدهون، فيتوجب فصل الحيز المركزي للحاجب إلى قسمين بحيث يتم إزالة أحد هذه الأقسام بشكل كامل. قبل إزالة هذه الكميات من الدهون، يقوم الطبيب بحقنها بالمخدر الموضعي، حتى لا يشعر المريض بألم في حالة شدها وسحبها. في حالة تواجد دهون كثيرة في منطقة الجفن يستخدم الطبيب المرقئ أو ملقط قاطع النزيف، وهي أداة تساعد على سحب أي دهون أو أنسجة في عمليات التجميل دون حدوث نزيف بعدها.
من المهم ألا يستأصل الطبيب أي دهون لا تدخل في حيز الجرح عن طريق السحب أو الشد العنيف، لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى إرخاء الجلد الخارجي للجفن. هذه العملية إذا تمت بشكل غير منظم ربما تصيب الجفن والجلد الخارجي بالتهدل وفي هذه الحالة من المحتمل أن يصاب شكل الحاجب وهيكلته بالتشوه. لذلك من المفضل أن يتم التعامل مع الجفن العلوي والدهون الزائدة به عن طريق إزالة الدهون الظاهرة في منطقة شق الجرح دون التعرض للدهون غير الواضحة أو الظاهرة بالسحب أو الشد. يرجح غالبية جراحي التجميل أن سحب الدهون من هذه المناطق يؤدي إلى انكماش الجفن ونقل موضع الحاجب من موضعه الأصلي على حافة عظام تجويف العين وينتج عن هذه الممارسات زيادة في ظهور عوامل التقدم في السن.
ربما تكون عملية سحب الدهون الوسطى من منطقة الشق من الأمور الجائرة، فيكون من المهم تحليل زوايا وكمية الدهون قبل العملية وبناء على هذا يتم إزالة الدهون على حسب التخطيط المسبق. في بعض الأحيان، تعود هذه الدهون الواقعة في وسط الحاجب بسبب كيفي التعامل مع العملية. إذا كانت هذه الدهون تتكون على شكل جريبات أو أكياس في منطقة وسط الحاجب، فيجب سحبها بشكل كامل دون ترك أي جذور لهذه الأكياس.
من أكثر الأخطاء الجراحية شيوعا، أن الطبيب يقوم بتقدير الدهون الوسطية بشكل غير دقيق. دهون المنطقة الوسطية تكون مائلة للون الأبيض وتكون أيضا أكثر كثافة على عكس الدهون المركزية المتناثرة في باقي الحاجب التي يميل لونها للأصفر. عضلة الجفن الدائرية تعتبر هي الحاجز الفاصل بين دهون المنطقة المركزية للجفن والدهون الوسطى. هذه العضلة تكون واضحة بشكل كبير في الجفن العلوي على عكس عضلة الجفن السفلي التي لا تكون واضحة بين الدهون المتراكمة. لذلك يجب أن يحدد الطبيب موضع العضلة الدائرية للجفن العلوي قبل أي تناول جراحي للدهون المتراكمة حولها، وأيضا من المفترض تحديد نوع التعامل مع العضلة سواء بالاستئصال الكامل أو الجزئي على حسب عُمر المريض وشكل الجفن الخارجي.
إقرأ أيضاً: مخاطر عملية شد الجفون بين متطلبات الجمال وتحسين وظائف العين
من الممكن إزالة هذه الدهون عن طريق فتحات صغيرة خلف الغطاء المخاطي لمقلة العين والجفن. حيث يخرج الطبيب الجزء الداخلي للجفن العلوي بواسطة كماشة الجراحة ويتم تثبيت جهاز الضغط الرقمي في الدهون الوسطية. سيتم ملاحظة هذه الدهون على هيئة كيس خلف الغطاء المخاطي. ويجب إدراك أن غشاء العضلة الموقفة للجفن لا يقع بين الغطاء المخاطي والدهون الوسطية كما هو الحال في الدهون المركزية. أخيرا يتم فتح الغطاء المخاطي واستخراج الدهون من أسفله بشكل آمن.
مرحلة كوي الجرح في الجفن العلوي
بعد إتمام عملية استئصال الدهون من الشق الجراحي بشكل كامل والتأكد من عدم وجود أي أكياس دهنية باقية في منطقة الجرح، يلجأ الطبيب إلى كوي الجرح باستخدام مكواة ذات طرف ساخن. استخدام المكواة الكهربية أحادية القطب من الممكن أن تؤدي إلى حدوث ألم كبير في منطقة الجفن، خاصة عند التخدير الموضعي البسيط.
تؤدي عملية الكوي باستخدام هذه الأداة على حدوث ألم في باطن العين على مسافة 1سم داخل العين. لذلك يفضل استخدام أداة وقف النزيف والتأكد من عدم خروج أي دم أو سوائل من منطقة الجفن أولا قبل اللجوء إلى استخدام أداة الكوي. لتفادي شعور المريض بالألم أثناء مرحلة الكوي، يقوم الطبيب بحقن الجفن مرة أخرى بالمخدر الموضعي ويفضل أن يكون التخدير في هذه الحالة مضاعف حتى يستطيع المريض مقاومة الألم الناتج عن الكوي.
مرحلة قفل الجرح بعد إتمام العملية
بعد إتمام عملية كوي الجرح والتأكد من وقف النزيف تماما. يترك الطبيب منطقة الجفن مفتوحة لعدة دقائق حتى يكشف عن أي نزيف طارئ أو إفرازات مخاطية زائدة. إذا لاحظ الطبيب أي من هذه الإفرازات، فيكون من الواجب تنظيفها وإزالتها تماما قبل المرحلة النهائية وقفل الجرح. يفضل استخدام أداة بروليني بمقياس 0-6 لقفل الجرح في الجفن العلوي، وغالبا لا تترك الغرز الجراحية أي أثر بعد العملية.
من الطبيعي أن تزول الغرز بشكل كامل في غضون 3-4 أيام بعد العملية، ولكن إذا لم تزول من تلقاء نفسها بعد هذه المدة، يلجأ الطبيب إلى إزالتها يدويا باستخدام الأدوات الجراحية البسيطة. أيضا نسبة حدوث أثار ناتجة عن الغرز مثل القنوات الخيطية أو البقع تعتبر ضئيلة جدا. تعتبر المنطقة الوسطى أعلى الجفن والتي يتم سحب كمية الدهون منها أسهل المناطق من ناحية الغرز الجراحية، أما منطقة التوتر العالية فتكون الأجزاء القريبة من نهاية جانب العين، حيث أنها تكون ظاهرة وأكثر رقة.
تجعد جفن العين يغطي الغرز الجراحية بشكل كبير مما لا يثير قلق المريض في المنطقة الوسطة. وتكون مهارة الجراح في قفل الجرح هي الأساس في هذه الخطوة لأن كيفية تعامله مع الجلد بعد العملية تعتبر من الأمور التجميلية التي يفترض أن تتوفر في جراح التجميل. يبدأ الجراح بقفل الأجزاء الجانبية عالية التوتر من الجرح أولا ثم يتجه لمنطقة الوسط وهي المنطقة الأعمق التي تم كويها مسبقا. أحيانا يقوم بعض الجراحين بقفل المنطقة الوسطى باستخدام الغرز الجراحية التقليدية واستخدام اللاصق الجراحي على جانبي الجرح. هذه اللواصق تعتبر من الأدوات الجراحية عالية الدقة حيث يمكنها غلق الجرح دون ترك أي أثر بعد العملية ولكن تتطلب مهارة ودقة أثناء الاستخدام. أيضا تتطلب اللواصق الجراحية تغيير مستمر يوميا لمدة 5 أيام بعد العملية حتى يتأكد الجراح من اكتمال قفل الجرح والتئامه.
في نهاية هذه العملية التجميلية الدقيقة، يلتفت الطبيب إلى منطقة وسط الجفن وملاحظة أي انكماش أو تجعد زائد في الجلد. إذا تمت ملاحظة أي من هذه الأمور الملفتة في الجفن، يقوم الطبيب بإزالة الجلد الزائد بمشرط جراحي دقيق مع مراعاة عدم حدوث أي نزيف من شأنه أن يؤثر على الغرز واللاصق. تكون أي زيادات في منطقة وسط الجفن على هيئة مثلثات بارزة يتم إزالتها حتى لا تترك تشوه ملحوظ عند قفل العين. تكون هذه العملية النهائية بهدف ترك الجرح في وسط الجفن مسطح دون أي بروز. إذا لاحظ الجراح وجود أي فجوات أو مناطق مفتوحة في الجرح بعد إتمام الجراحة، يمكنه عمل غرز إضافية صغيرة لقفل هذه الفجوات.
أخيرا، عملية قفل الجرح هي تقنية جراحية تجميلية عالية الدقة وتتوقف بشكل كبير على مدى مهارة وخبرة الجراح، لذا فإن اختيار الجراح المحترف ذو القدرة الجراحية والمهارة العالية من الأمور التي لا غني عنها في أي عملية تجميلية.